قدّم معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد.. روح القيادة»، معرضاً تفاعلياً يستعرض سيرة الملك فهد بن عبدالعزيز منذ ولادته حتى وفاته. كما يعرض مجموعة من مقتنياته الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة، وأفلام وثائقية و1000 صورة، بعضها تنشر للمرة الأولى. ودشن المعرض مساء أول من أمس مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، المعرض المقام في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، بحضور الأمير محمد بن فهد، والأمير سعود بن فهد، والأمير سلطان بن فهد. وعبّر الفيصل عن شكره لأبناء الملك فهد على إتاحة الفرصة له لافتتاح المعرض «كونه يحمل اسم الفهد العظيم، الذي كان استثنائياً في وقته، وكان قائداً وملكاً، وبالنسبة لي أباً وعماً ورئيساً وقدوة، تعلّمت منه الكثير منذ أن بدأت العمل في وزارة الداخلية برئاسته - ولا أزال في الوزارة - وكان هو رئيسي المباشر». وقال الأمير خالد: «إن كل مواقف الملك فهد العالمية والوطنية والشخصية، مشرفة»، واصفاً إياه بأنه كان «إنساناً فذاً، كما كان قائداً عظيماً، يعامل مرؤوسيه من أبناء الأسرة المالكة والمواطنين على حد سواء، ويحترم الجميع، ولذلك حظي ليس فقط بالاحترام، إنما أيضاً بالحب من كل من عمل مع ذلك الرجل الفذ». وأضاف «لم أقصده في مسألة في مصلحة الوطن والمواطن إلا ووافق عليها مباشرة، ولم أعرض عليه مشروعاً لمنطقة عسير إلا وأمر بتنفيذه بعد اقتناعه به». ولفت إلى أن الملك فهد كان يعتبر منطقة مكةالمكرمة، «منطقة استثنائية، لأنها مركز العالم الإسلامي ومهبط الوحي، ولأنها أرض مولد خاتم الأنبياء والرسل، ولأنها كذلك المكان الذي يؤمه المسلمين خمس مرات في اليوم، ويقصدونه للحج والعمرة، ولذلك كانت مكانة هذه المنطقة وما زالت عظيمة لدى ملوك المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم»، مشيراً إلى أن مكةالمكرمة كانت لها مكانة خاصة لدى الملك فهد، وقال: «كان دائماً يتحدث عنها، ولذلك آثر تغيير لقب صاحب الجلالة إلى لقب يحبه ويرضاه، كما قال هو يرحمه الله، وهو خادم الحرمين الشريفين». بدوره، أوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمير محمد بن فهد، في تصريح صحافي، أن المعرض سيتضمن في نسخته الثانية، ندوات عن شخصية الملك فهد، والبرامج التدريبية المتخصصة الموجهة للشباب عن سمات القيادة، وكذلك برامج تعليم القيادة بالترفيه الموجهة للأطفال، مشيراً إلى أن المعرض يضم مجموعة كبيرة من مقتنيات الملك فهد الشخصية والأوسمة والأوشحة التي تقلدها ووثائق رسمية ومخطوطات عدة وأفلام وثائقية، ونحو ألف صورة تعرض للمرة الأولى. وأضاف «تأتي استضافة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة، على وجه التحديد، للمعرض والفعاليات بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض في محطته الأولى في العاصمة الرياض واستقطب 89 ألف زائر»، موضحاً أن الرؤية الفكرية للمعرض «تستهدف في المقام الأول نقل الروح القيادية في شخصية الملك فهد إلى الشباب»، مشيراً إلى أن النسخة الأولى من المعرض شهدت التحاق سبعة آلاف متدرب في ورش عمل تدريبية عن سمات القيادة، كما تعلّم بالترفيه عن القيادة ثلاثة آلاف طفل، فضلاً عن مشاركة 100 عمل فني عبّر فيها المبدعون عن تلك الحقبة الزمنية التي امتازت بالاستقرار والأمن والبناء.