استشهد شخصان وأصيب 25 في تفجير انتحاري، استهدف مسجداً في مدينة نجران (جنوب السعودية) مساء أمس (الإثنين). فيما أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، الذي يُعد الرابع الذي يستهدف مسجداً في السعودية خلال الأشهر الستة الماضية. وأعلنت «ولاية الحجاز» مسؤولية التنظيم عن التفجير، وادعت في بيان بثته مساء أمس، أن الانتحاري هو «أبو إسحاق الحجازي»، موضحة أنه استخدم «حزاماً ناسفاً» في تنفيذ عمليته. وأعلنت وزارة الداخلية عبر تغريدة في حسابها على «توتير»، أنها عثرت على سيارة تعود إلى الانتحاري، الذي فجَّر نفسه بين المصلين، تحوي رسالة إلى والديه، أشار فيها إلى ارتكابه «الجريمة النكراء». وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في بيان صحافي مساء أمس، أنه «بعد انتهاء المصلين في مسجد المشهد بحي الدحضة بمدينة نجران من أداء صلاة المغرب، وعند شروعهم في الخروج من المسجد، أقدم شخص يرتدي حزاماً ناسفاً على الدخول إلى المسجد، وتفجير نفسه بينهم، وهو ما نتج منه استشهاد أحد المصلين، وإصابة عدد منهم، ونقلهم إلى المستشفى». وقال المتحدث الأمني: «إن الجهات الأمنية تعمل على تحديد هوية الجاني، بعد مباشرتها في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة الإرهابية. ولا تزال الحادثة محل المتابعة». وقال شاهد عيان ل«الحياة» أمس إن من بين القتلى والد رئيس النادي الأدبي في منطقة نجران علي آل مرضمة وسعيد آل مسعود، كما أصيب آخرون في الهجوم على المسجد. وأوضح أنه سمع دوي انفجار بعد صلاة المغرب، وأعقبه إطلاق النار، وتبين أن انتحاري فجَّر نفسه في محيط مسجد المشهد في حي دحضة في نجران، فيما شوهد انتشار كثيف لسيارات الإسعاف التي نقلت المصابين إلى المستشفيات. وأضاف أن حي دحضة الواقع في قلب مدينة نجران، ويقطنه أكثر من ستة آلاف نسمة، ويتميز قاطنوه بتنوع مذاهبهم. ويعتبر المسجد المستهدف من أقدم مساجد الحي، إذ أنشئ منذ مئات السنين، ويقع على ضفاف وادي نجران.