قتل شخص وأصيب نحو 19 شخصاً في تفجير انتحاري استهدف أحد المساجد في مدينة نجران أمس. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية أنه بعد انتهاء المصلين في مسجد المشهد، بحي الدحضه في نجران، من أداء صلاة المغرب، وعند شروعهم في الخروج من المسجد، أقدم شخص يرتدي حزاماً ناسفاً على الدخول إلى المسجد، وتفجير نفسه بينهم، ما نتج منه استشهاد أحد المصلين، وإصابة عدد منهم. وقال شاهد عيان ل«الحياة» أمس، إن ثلاثة أشخاص على الأقل استشهدوا وأصيب 12 شخصاً في التفجير الانتحاري الذي استهدف المسجد المذكور. وأوضح أنه سمع دوي انفجار بعد صلاة المغرب، وأعقبه إطلاق للنار، وتبين أن انتحارياً فجّر نفسه في محيط مسجد المشهد في نجران، فيما شوهد انتشار كثيف لسيارات الإسعاف التي نقلت المصابين. غير أن شرطة منطقة نجران أعلنت أمس أن القتيل هو منفذ التفجير، فيما بلغ عدد المصابين 19 شخصاً. وأضاف شاهد العيان أن حي الدحضة، الواقع في قلب مدينة نجران، يقطنه أكثر من ستة آلاف نسمة، ويتميز قاطنوه بتنوع مذاهبهم، ويعتبر المسجد المستهدف من أقدم مساجد الحي، وأنشئ منذ مئات السنين، ويقع على ضفاف وادي نجران. ويعد تفجير نجران هو الخامس من نوعه في السعودية، ففي أيار (مايو) وقع تفجيران انتحاريان في مسجدين في شرق السعودية أعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنهما. وكان المسجد الأول في القطيف في المنطقة الشرقية حيث قتل 21 شخصاً. وقتل أربعة أشخاص في تفجير في مسجد بالدمام بعد نحو أسبوع. وأعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عن هجوم انتحاري على مسجد تابع لقوات الأمن السعودية في السادس من آب (أغسطس) الماضي أدّى لمقتل 15 شخصاً.