أطلقت حكومات دول مثل الصين والهند برامج هائلة لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة والتي تقود آسيا فرص عمل جديدة صديقة للبيئة، وهو ما يخفف جزئياً أكبر موجة من تقلص الوظائف في قطاع النفط والغاز منذ نحو 20 عاماً. وتأتي هذه الفرص في الوقت الذي يعاني فيه قطاع النفط من أسوأ ركود له منذ أواخر التسعينات، مما يدفع طلبة كليات الهندسة إلى إعادة النظر في خياراتهم. وقال مدير مشروع لمنصات النفط البحرية ومقره سنغافورة والذي يفكر في الانتقال إلى مجال الطاقة الشمسية بعد أن عمل 15 عاماً في النفط، «بالنسبة لي شخصياً إنها مسألة وقت قبل أن أتخذ هذه الخطوة»، مضيفاً «الأمر لا يتعلق بنضوب النفط، لأن الصناعة تخسر شعبيتها من جانب المستهلك». وقال ال «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» إن «التوظيف المباشر وغير المباشر في هذا القطاع قفز العام الماضي 18 في المئة، أي نحو 1.2 مليون ووصل إلى 7.7 مليون على مستوى العالم، وغالبية الوظائف الجديدة في آسيا». وتوفر الطاقة المتجددة نقطة مضيئة في صناعة الطاقة وتشغل أعداداً قياسية في صناعة الطاقة الشمسية والمولدة من الرياح ومساقط المياه. وذكرت الوكالة أن أكبر المكاسب تحققت في الصين والهند وأندونيسيا واليابان وبنغلادش، وأن الرقم الإجمالي قد يزيد على 16 مليوناً على مستوى العالم بحلول العام 2030. وتقول شركة «سويفت وورلد وايد ريسورسيز» وهي شركة توظيف، إن «هذا يتناقض تماماً مع صناعة النفط والغاز التي استغنت عن 200 ألف وظيفة على مستوى العالم منذ انهيار أسعار النفط العام الماضي».