تنطلق اليوم فعاليات معرض «بوح البنات» في نسخته الثالثة، بشعار «أنثى.. بنّاءة»، الذي ينظمه مركز التنمية الأسرية في جمعية البر في الأحساء، بالشراكة مع جامعة الملك فيصل وفرع «وزارة الشؤون الإسلامية». وتناقش الفعاليات المصاحبة للمعرض ظواهر عدة تهم الفتيات، منها «البويات»، و«الإيمو»، و«المعاكسات». وأوضحت قائدة الفريق زينب المصبح، أن المعرض الذي يستمر خمسة أيام من الأحد حتى الخميس المقبل، «يلبي حاجات الفتاة من سن الطفولة حتى ال30عاماً، وهو مصمم على شكل بيوت تمثلها الأركان الزاهية بألوان أنثوية جاذبة»، لافتة إلى أن المعرض هو الثالث، بعد أن حققت فعاليات الأول والثاني حضوراً فاق 25 ألف فتاة، وترك بصمات على حياتهن. ويستهدف شعار «أنثى.. بنّاءة» إقامة قرية متكاملة لبوح البنات، تسعى المنظمات من خلالها إلى «بناء ذوات البنات، وتطوير مهاراتهن، وعلاج مشكلاتهن، وتنمية إبداعاتهن في جميع مجالات الحياة». وأشارت قائدة الفريق المصبح إلى أن القرية المصغرة في المعرض «تجسد البيئة الآمنة للفتاة، عبر تهيئة أدوات تعليمية في صورة ورش عمل، تبرز القيم لتعزيز المسؤولية لدى الفتيات، وتنمية التفكير الإبداعي والابتكار». وبين الأركان التي احتواها المعرض، «آنسة سكتش»، الذي قالت المنظمات إنه «يهتم بمعالجة سلوكيات وقضايا الفتاة، ويساعد في معالجة الجوانب النفسية باستيعاب ما بداخل الفتاة، واكتشاف إبداعها، وتوظيف التقنية في الجانب الترويحي بما يتلاءم مع قضايا الفتاة، مثلما يستثمر مواهب الفتاة في المنتجات التجارية، وتسويق مشروعها، لتفعيل أثرها في المجتمع، ويقدم ورشة «ديكوباج»، فتوضع الفتاة أمام تحدي ابتكار أدوات منوعة تفيد الفتاة في حياتها». وتسعى المنظمات إلى تفعيل فكرة جديدة في الفعاليات الجديدة، هي «سينما البوح» لمواكبة النهضة الحضارية التي يشهدها العالم وفق الرؤية المحلية، «فسيتم تقديم أفلام علمية عن حياة الإنسان بعيداً عن الجاذبية الأرضية، داخل المكوك الفضائي مدة يوم كامل، خلال نومه وأكله وشربه وشتى أمور حياته وربطها بواقعه الذي يعيشه على وجه الأرض، وكيف أن الله هيأ له أسباب العيش ووهبه من عظيم النعم، وأمره بإعمار الأرض واستخلافه فيها». بدوره، قال المدير العام لمركز التنمية الأسرية الدكتور خالد الحليبي: «إن تشجيع روح الإبداع وابتكار المشاريع والأفكار الملائمة لمهارات الفتاة هو الهدف الأساس من «بوح البنات»، إذ سيتم تنظيم ورشة «كيف أبدأ مشروعي الصغير» للفتيات، لمساعدتهن على الانطلاق في المجتمع والمبادرة بمواهبهن واستثمارها، مثلما سيستضيف شخصيات ملهمة في هذا المجال، إضافة إلى ورش عمل في التصوير الفوتوغرافي في مواضيع مختلفة لمدة نصف ساعة». وأضاف الحليبي: «إن بين أبرز الأركان «قلبي أين ترتع»، للتعرف على حياة الفتاة الخاصة من خلال انتقالها في أربع مراحل متتابعة، تبدأ من الأمور التي قيدت وشلت حركتها من تقنية وقضايا مختلفة مثل «البويات»، و«الإيمو»، والمعاكسات، لتنتهي بحياة مشرقة، وهناك أركان أيضاً تعالج مشكلة «هوس الماركات» وسطحية التفكير، ويضع الركن حلولاً لقضية الاستهلاك من خلال استغلال الشركات الكبرى، ورسم خطى واضحة للفتاة لتضع لها بصمة مختلفة».