ارتفعت الأرباح الصافية لشركات قطاع التطوير العقاري المدرجة أسهمها في السوق المالية السعودية خلال النصف الأول من العام الحالي 2015 لتصل إلى 1.23 بليون ريال، في مقابل 1.1 بليون ريال للنصف الأول من العام الماضي، بزيادة نسبتها 12 في المئة، في حين حققت أرباحاً خلال الربع الثاني بلغت 408 ملايين، منخفضة من 599 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة تراجع 32 في المئة، وفي مقابل 673 مليون ريال للربع السابق، بنسبة تراجع 39 في المئة. وحققت سبع شركات من القطاع أرباحاً صافية عن الربع الثاني والنصف الأول من العام الحالي، بينما سجلت شركة مدينة المعرفة الاقتصادية الخسارة الوحيدة في السوق، إذ بلغت خسارتها خلال الربع الثاني من العام الحالي 3.1 مليون ريال، في مقابل أرباح قدرها 15.5 مليون ريال للربع الثاني من 2014، وفي مقابل خسارة قدرها 4.8 مليون ريال للربع الأول، بنسبة تراجع في الخسائر 35.3 في المئة. وخلال النصف الأول من العام منيت الشركة بخسارة قدرها 7.9 مليون ريال، في مقابل ربح قدره 13 مليون ريال، أعادتها الشركة إلى انخفاض هامش الربح وتراجع الأرباح المحققة من بيع الأراضي، وانخفاض الحصة في صافي الربح من حقوق الملكية لشركات زميلة. وعن أبرز الشركات الرابحة، جاءت شركة مكة للإنشاء والتعمير في الصدارة، بعد استحواذها على 26.22 في المئة من أرباح القطاع عن الربع الثاني، تعادل 107 ملايين ريال، في مقابل 97 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة زيادة 10.3 في المئة، وفي مقابل 53 مليون ريال للربع الأول من العام الحالي، بنسبة ارتفاع 102 في المئة، فيما ارتفعت أرباح النصف الأول إلى 159 مليون ريال، في مقابل 156 مليون ريال للنصف الأول 2014، بنسبة زيادة 2 في المئة، عزتها الشركة إلى انخفاض كلفة النشاط والاستهلاكات والمصاريف العمومية والإدارية عنها في الفترة المماثلة من العام السابق، وإثبات عائد استثمار بالمرابحة. وأظهرت النتائج المالية تحقيق شركة الرياض للتعمير أرباحاً صافية شكلت 17.4 في المئة من أرباح القطاع، تعادل 71 مليون ريال، في مقابل 47 مليون ريال للربع الثاني من العام الماضي، بنسبة زيادة 51 في المئة، وفي مقابل 71.2 مليون ريال للربع السابق، بنسبة هبوط 0.56 في المئة، فيما بلغت أرباح النصف الأول الحالي 142 مليون ريال، في مقابل 98.5 مليون ريال للنصف الأول من العام الماضي، بنسبة ارتفاع 44.2 في المئة، أرجعتها الشركة إلى الزيادة في نشاط بيع الأراضي، مع تحسن في أداء بقية قطاعات الشركة لهذه الفترة، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. وبلغت أرباح شركة دار الأركان للتطوير العقاري في الربع الثاني 70.5 مليون ريال، في مقابل 121.3 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة تراجع 42 في المئة، وفي مقابل 147.3 مليون ريال للربع السابق، بنسبة تراجع 52 في المئة، فيما هبطت أرباح النصف الأول إلى 217.8 مليون ريال، في مقابل 369.2 مليون ريال للنصف الأول من العام الماضي، عزتها الشركة إلى انخفاض الإيرادات المحققة من بيع العقارات، إضافة إلى الانخفاض في الإيرادات غير التشغيلية. أما شركة طيبة القابضة فحققت أرباحاً صافية عن الربع الثاني الحالي بلغت 57 مليون ريال، في مقابل 59.2 مليون ريال للربع الثاني من العام الماضي، بنسبة تراجع 3.72 في المئة، وفي مقابل 202.3 مليون ريال للربع السابق، بنسبة هبوط 72 في المئة. وقالت الشركة إن السبب الرئيس للانخفاض ناتج من الأرباح الرأسمالية المحققة خلال الربع السابق، الناتجة من بيع شركة أراك - شركة تابعة - لفندق بكة أراك وتسلمها مبالغ تعويضات نزع ملكية بعض العقارات المملوكة ل«أراك» التي تقع ضمن منطقة توسعة المسجد النبوي الشريف، إضافة إلى تحقيق أرباح من الشركات المستثمر فيها، وكذلك إلى ارتفاع إيرادات النشاط وانخفاض تكاليف النشاط والمصروفات العمومية والإدارية خلال الربع السابق. وزادت أرباح طيبة القابضة عن النصف الأول من 2015 إلى 259.3 مليون ريال، في مقابل 118.7 مليون ريال للنصف الأول من العام الماضي 2014، بنسبة ارتفاع 118.45 في المئة. وحققت شركة إعمار المدينة الاقتصادية أرباحاً صافية بلغت 50.4 مليون ريال، في مقابل 212.8 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة تراجع 76 في المئة، وفي مقابل 85.1 مليون ريال للربع الأول من العام الحالي، بنسبة تراجع 41 في المئة، فيما هبطت أرباح النصف الأول إلى 136.1 مليون ريال، في مقابل 262.7 مليون ريال للنصف المماثل من 2014، بنسبة تراجع 48 في المئة. وعزت الشركة سبب الانخفاض في صافي الربح خلال ستة أشهر، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، إلى عملية بيع أرض مرة واحدة لشركة تطوير الموانئ، حدثت خلال الفترة المماثلة من العام السابق، على رغم ارتفاع المبيعات السكنية خلال الفترة الحالية، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق. وسجلت الأرباح الصافية للشركة العقارية السعودية عن الربع الثاني 36.72 مليون ريال، في مقابل 48.02 مليون ريال للربع الثاني من 2014، بنسبة تراجع 23.5 في المئة، وفي مقابل 43.11 مليون ريال للربع السابق، بنسبة هبوط 14.82 في المئة، أما أرباح النصف الأول من العام الحالي فهبطت إلى 80 مليون ريال من 85.49 مليون ريال للنصف الأول من العام الماضي، بنسبة تراجع 6.6 في المئة. أما شركة جبل عمر للتطوير، فبلغت أرباحها الصافية عن الربع الثاني 18.73 مليون ريال، في مقابل خسارة قدرها 1.63 مليون ريال للفترة نفسها العام الماضي، وفي مقابل ربح قدره 75.36 مليون ريال للربع السابق، بنسبة تراجع 75.2 في المئة، عزتها الشركة إلى انخفاض قيمة بيع الوحدات السكنية، إضافة إلى إثبات مخصص ديون مشكوك في تحصيلها. 109 بلايين ريال القيمة السوقية للقطاع يتكون قطاع التطوير العقاري من ثماني شركات مساهمة، تبلغ قيمتها السوقية، بحسب إغلاق الأسبوع الماضي، 109 بلايين ريال، تمثل 6.2 في المئة من السوق السعودية، فيما تبلغ رؤوس أموال شركات التطوير العقاري 37.7 بليون ريال، منها 10.8 بليون ريال رأسمال شركة دار الأركان للتطوير العقاري، و9.3 بليون ريال لجبل عمر للتطوير، وتُعد شركة الرياض للتعمير أقل شركات القطاع برأسمال قدره 1.333 بليون ريال. وحل قطاع التطوير العقاري في المرتبة الرابعة بين قطاعات السوق المالية خلال الربع الثاني الحالي، إذ بلغت مساهمته في السيولة المتداولة 11.3 في المئة، تعادل 54 بليون ريال، فيما بلغت الكمية المتداولة من أسهم القطاع 3.4 بليون سهم، نسبتها 20.5 في المئة، نُفذت من خلال 723 ألف صفقة، تعادل تسعة في المئة من الصفقات المنفذة في كل السوق.
