من بين 255 مشاركاً في الانتخابات البلدية، تقف 6 سيدات فقط، إحداهن مرشحة والأخريات ناخبات. هكذا جرت الأمور في محافظة وادي الدواسر منذ انطلاقة قيد الناخبين وتسجيل المرشحين في النسخة الثالثة من الانتخابات، عبر سبعة مراكز انتخابية، اثنان منها للنساء، لكن المركزين لم يستقبلا سوى خمس ناخبات فقط. ويعتبر الرقم الذي سجلته وادي الدواسر في عدد الناخبين «قياسياً» في قلته، فعلى رغم خفض سن الناخبين من 21 إلى 18 عاماً، إلا أن ذلك لم يكثف من الحراك الانتخابي في المحافظة، التي يقطنها ما يزيد على 100 ألف نسمة. وكشف منذر الدوسري، أنه مثل آخرين من المحيطين به، لم يعلم عن بدء الانتخابات وحقه في المشاركة فيها إلا من خلال مجموعة «واتساب» يشارك فيها أقاربه، إذ «وضع أحد الأعضاء نبأ عن ترشح امرأة في انتخابات محافظة وادي الدواسر، وجذب ذلك الخبر بقية الأعضاء، فارتفعت وتيرة النقاش، حتى طرحت سؤالاً عن مدى أحقيتي في المشاركة، فأجابوني بروابط حول الانتخابات، تعرفت من خلالها على أهم حدث يدور في وادي الدواسر هذه الأيام». وأردف: «لم أشارك صراحة، ولم أفكر، ولكن لا أذكر مروري بإعلان جذاب أو حملة واضحة المعالم في المحافظة، من خلال الشوارع، أو في مقر العمل».