تقدم أمس الأول عدد من مرشحي المجلس البلدي وادي الدواسر، لسكرتارية لجنة الطعون المحلية في المحافظة للطعن في عملية الاقتراع للمجلس البلدي، طالبوا من خلاله بإعادة عملية التصويت، نظرا لارتكاب اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية في الرياض مخالفة للمادة الثامنة من الفصل الثالث من لائحة انتخاب المجالس البلدية، جراء إدراجها لأسماء عسكريين ومتوفين في قيد الناخبين، حيث بلغ عددهم 10 في المائة من إجمالي الناخبين في الدورة الثانية للمجلس، بعد أن شارك منهم عدد كبير في عملية الاقتراع لصالح بعض المرشحين، الأمر الذي أثر على النتائج بشكل غير عادل ومخالف للأنظمة. وقال هادي مشبب العطوان، أحد المرشحين الذين تقدموا بالطعن على آلية الاقتراع في محافظته: المجالس البلدية في المملكة هي نقطة تحول في مجال الخدمات البلدية، ونجاحها قائم على مبدأ الديمقراطية المبنية على نضوج الفكر والمعرفة للناخبين بماهية المجالس، وما يمكن أن تقدمه، ولكن للأسف فسرت تلك المجالس الأمر بشكل خاطئ، فمنهم من ترشح بقصد الوجاهة والمفاخرة، وأبان العطوان أنه رشيح نفسه مع عدد من شباب المنطقة في محاولة لتغيير المفهوم الخاطئ للمجلس، ولكن الحظ لم يحالفهم، وهناك من خالف النظام واستغل خطأ اللجنة بإدراجها أسماء العسكريين والمتوفين، واستغل ذلك لصالحه، الأمر الذي أظهر نتائج التصويت مغلوطة وغير عادلة، مطالبا باستبعاد أسماء العسكريين والمتوفين من القائمة، وإعادة الاقتراع في المحافظة لضمان تحقيق تلك المجالس أهدافها المنشودة. فيما طالب المرشح صقر آل صقر، أحد المرشحين المتقدمين بالطعن، لجنة الفصل في الطعون بعدم تمرير المخالفة، وتطبيق اللائحة كما وردت، وألا تؤخذ تلك المجالس بشكل صوري فقط، مؤكدا أن الدولة بنيت على مبدأ العدالة والمساواة، وعلى هذا الأساس يجب أن تتم جميع أمورنا. من جهته، أكد ل«عكاظ» سعد الشريف، سكرتير لجنة الفصل في الطعون الانتخابية في المقر الرئيس في الرياض، أن اللجنة استقبلت طعونا قدمها عدد من مرشحي المجلس البلدي في وادي الدواسر، ضد عملية الاقتراع للمجلس، مطالبين بإعادة عملية التصويت إزاء مخالفات ارتكبتها اللجنة أثناء عملية الاقتراع، وأشار الشريف أن لجنة الفصل ستنظر في اعتراض مرشحي وادي الدواسر غدا، ومن ثم ستعلن اللجنة قرارها.