وعدت الدول المنضوية في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد «داعش» في العراق بحزمة مساعدات عسكرية، وذلك غداة إعلان بغداد تفعيل العقود السابقة مع روسيا، والاتفاق على أخرى بقيمة 4 بلايين دولار. وقال وزير الخارجية الكندي روب نيكولسون ان الاجتماع الذي عقد في مقاطعة كيبيك، على مستوى المديرين السياسيين في وزارات خارجية الدول التي تشكل النواة الصلبة للتحالف: «قيم لجهود التي بذلها التحالف حتى الآن»، وأضاف ان «مساعدة بلاده بلغت 8.3 مليون دولار كندي، خصصت لتعزيز قدرات القوات العراقية في مجال نزع الألغام، وسنقدم مساعدة اخرى مكونة من عتاد عسكري غير فتاك الى الدول المتضررة من داعش لمساعدتها على وقف تدفق المقاتلين الأجانب وتأمين حدودها». وشارك في الاجتماع الجنرال الاميركي جون الن، المبعوث الخاص للرئيس باراك اوباما، ووزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الى جانب ممثلين عن الدول المتحالفة ضد «داعش». وكان صندوق النقد الدولي، أعلن مساء الخميس منح العراق قرضاً عاجلاً بقيمة 1.2 بليون دولار لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناتجة من محاربة الإرهاب وتدهور أسعار النفط في الأسواق العالمية. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية ان الوزير خالد العبيدي الذي بدأ زيارة لموسكو الإثنين الماضي، وقّع اتفاقاً مع مدير الهيئة الفيديرالية الروسية للتعاون العسكري الكسندر فومين، يتضمن تزويد بغداد طائرات مروحية واسلحة خاصة بحرب الشوارع، فضلاً عن انواع من القناصة والمدفعية ومناظير الرؤية الليلية والاجهزة الخاصة بالجانب الهندسي الذي يساعد في تطهير الالغام، وبلغت قيمة الصفقة أربعة بلايين دولار. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التشيكية ان 30 طياراً عسكرياً عراقياً يتدربون على قيادة مروحيات النقل الروسية (ام اي-17). وأضاف الناطق باسم الوزارة بيتر ميديك ان «الطيارين سيتخرجون خلال دورة التدريب التي تستمر بضعة أشهر». من جهتها، أعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان ان توقيع الاتفاق مع روسيا «سيساهم في حسم المعركة مع داعش في وقت قياسي». وطالب عضو اللجنة عن كتلة «بدر» قاسم الأعرجي «الحكومة الروسية بالإسراع في تنفيذ العقود»، واكد «ضرورة الاهتمام الاتفاقات والتعاون مع كل الدول، لا سيما ونحن نخوض حرباً مصيرية مع الإرهاب». أمنياً، عثرت قوة من الشرطة على جثتين لرجل وامرأة معلقتين على عمود كهرباء في منطقة الشعلة، فيما اقتحم مسلحون مجهولون منزلاً في منطقة التويثة، جنوب شرقي بغداد، وقتلوا رجلاً وزوجته وابنته طعناً بالسكاكين، في حين قتل شرطي وأصيب خمسة آخرون، في تفجير استهدف دوريتهم في ناحية اليوسفية جنوببغداد. وأعلنت مصادر أمنية «فض نزاع عشائري استُخدمت فيه انواع مختلفة من الاسلحة، في منطقة الحسينية، شمال بغداد». وتصاعدت نسبة ضحايا القتل في بغداد والمدن الاخرى بعد العثور على عشرات الجثث في مناطق متفرقة لرجال ونساء، وأكدت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد ان الخطة أعلنها وزير الداخلية محمد الغبان وتتم دراستها الا انها مقرونة بموافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي.