يتطلع إنتر ميلان ونابولي للتويج بلقب كأس السوبر الإيطالي، عندما يلتقيان مساء اليوم في المباراة النهائية على ملعب "الأول بارك" في الرياض. تأهل نابولي لنهائي البطولة عقب تغلبه على فيورنتينا 3-0 في الدور نصف النهائي، فيما لحق به إنتر بعد فوزه بنفس النتيجة على لاتسيو. ويحتل نابولي المركز التاسع بترتيب الدوري الإيطالي برصيد 31 نقطة، وهو الذي حقق لقب الدوري الموسم الماضي، الأمر الذي أدى إلى حالة من عدم الرضا من جانب جماهيره. ولم ينعم نابولي بفرحة الفوز بلقب الدوري الموسم الماضي، عقب رحيل مدربه لوتشيانو سباليتي بعد ذلك، وتعيين الفرنسي رودي غارسيا الذي لم يقدم الأداء المأمول مع الفريق لتتم إقالته، ليخلفه المدرب السابق للفريق والتر ماتزاري في نوفمبر الماضي. ولم تشهد نتائج الفريق تحسناً كبيراً على مستوى بطولة الدوري، منذ تولي ماتزاري المهمة، كما خرج الفريق من بطولة كأس إيطاليا، لكن المدرب الذي سبق له تولي مهمة الفريق بين عامي 2009 و2013، يرى أن بطولة السوبر ستكون فرصة لمصالحة الجماهير عن طريق تحقيق اللقب للمرة الثالثة في تاريخ النادي، بعد أن سبق له الفوز به في عامي 1990م و2014م. وسيفتقد نابولي مهاجمه النيجيري فيكتور أوسيمين، المتواجد مع منتخب بلاده في كأس أمم أفريقيا المقامة حاليًا في ساحل العاج، وهو الحال ذاته بالنسبة لفرانك أنغيسا لاعب الوسط المتواجد مع منتخب الكاميرون. لكن مهمة نابولي ستكون صعبة للغاية أمام إنتر ميلان، متصدر ترتيب الدوري، الذي تأهل أيضاً لدور ال 16 بدوري أبطال أوروبا، ويبدو في حالة فنية جيدة تحت قيادة مديره الفني سيموني إنزاغي. وتألق إنتر في مواجهة لاتسيو، ويسعى الفريق للحفاظ على لقبه الذي توج به في الموسم الماضي على حساب ميلان، في المباراة التي أقيمت في الرياض أيضاً. ولن يكون إنتر ميلان غريباً على ماتزاري، الذي تولى مهمة تدريب الفريق بين عامي 2013م و2014م، بعد رحيله عن نابولي. ويتسلح إنتر ميلان بنجمه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، بالإضافة إلى زميله الفرنسي في خط الهجوم ماركوس تورام، ولاعب الوسط التركي هاكان شالهان أوغلو ونيكولو باريلا والظهير الأيسر فيدريكو ديماركو والحارس السويسري يان سومر وغيرهم. ويبدو إنتر مرشحاً للفوز باللقب للمرة الثامنة في تاريخه، حيث سبق له التتويج بها أعوام 1989م و2005م و2006م و2008م و2010م و2021م و2022م. وسيكون الفوز بكأس السوبر الإيطالي مهمًا بالنسبة لإنتر المقبل على عدة تحديات في بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا، حيث سيواجه أتلتيكو مدريد الإسباني في دور ال 16 بالبطولة القارية في فبراير المقبل. وتستضيف السعودية منافسات البطولة للمرة الرابعة، بعد أن سبق لها استضافة نسخة عام 2018م في جدة (فاز بها يوفنتوس على حساب ميلان) و2019م في الرياض (فاز لاتسيو على يوفنتوس) و2022م في الرياض (فاز إنتر على جاره ميلان).
