جنيف -رويترز عبّر باتريك هاملتون نائب مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والشرق الأوسط عن خشية البعض من أن تؤدي العملية العسكرية لتحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش إلى نزاع طائفي في المستقبل مع بدء خروج العائلات العراقية من القرى الواقعة على مسار الهجوم. وقال هاملتون إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستعدة لتقديم المساعدات إلى 800 ألف شخص قد يفرون من المعركة التي تلوح في الأفق في الموصل بما يشمل احتمال استخدام التنظيم للأسلحة الكيميائية. وجال هاملتون في شمال العراق هذا الشهر للإشراف على عمليات المنظمة الدولية للصليب الأحمر قبل بدء الحملة العسكرية . وتشارك في الهجوم القوات الحكومية والجماعات الكردية المتحالفة معها وجماعات شيعية بغية إخراج التنظيم من ثاني أكبر مدينة في العراق. وقال هاملتون في مقابلة مع رويترز "ما صدمني هو على ما يبدو الشعور بالقلق والخوف مما سيأتي." وأضاف "ليس فقط على صعيد المستقبل القريب في مرحلة ما بعد العملية وما يمكن لذلك أن يسبب بل أيضا على مستوى المستقبل البعيد وعما سيبدو عليه العراق نفسه بعد الموصل وما سيكون مصير هذه المجتمعات المختلفة التي تشكل العراق اليوم وكيف ستجد أو تحاول أن تعثر على طريقة للمضي قدما معا." وتعتبر المنطقة حول الموصل من أكثر المناطق تنوعا عرقيا ودينيا في العراق وعبرت الحكومات الغربية التي تدعم العملية العسكرية عن اهتمامها بالحفاظ على أمن هذه المجتمعات بينما تتقدم القوات الحكومية وذلك لتجنب الهجمات الثأرية أو العرقية وسفك الدماء في نزاع طائفي أثناء محاولة طرد المقاتلين من المنطقة.