يقع في محافظة الأحساء شرق المملكة العربية السعودية، بني هذا المسجد في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتشرف ببنائه سكان بلاد [البحرين](بنو عبد قيس) وهم الذين بادروا بإسلامهم طوعاً ، وقد مدح النبي أهل هذه الديار بقوله (أكرموا اخوانكم فإنهم أشبه الناس بكم أسلموا طوعاً لا كرهاً). ولا تزال قواعد هذا المسجد قائمة إلى وقتنا الحالي وقد أخذ منها الزمن ما أخذ في ظل غياب الترميم اللازم. ويعود تاريخ هذا المسجد إلى بداية العصر الإسلامي حيث كانت تقطن المنطقة قبيلة بني عبد القيس الذين كان لهم السبق في اعتناق الإسلام والعمل بتعاليمه والجهاد تحت رايته. إذ يذكر أن حاكم عبد القيس المنذر بن عائد الملقب بالأشج فور علمه بظهور رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم أوفد رسولا إلى مكة لاستجلاء الأمر وحين وصل بالعلم اليقين أسلم واسلم جميع أفراد قبيلته, وأقام مسجدا يعرف حاليا بمسجد جواثى الذي لا تزال آثاره باقية حتى الآن. اسم جواثى أصله من جأث الرجل إذا فزع فكأنهم لما كانوا يرجعون إليها عند الفزع سموها بذلك وهذا يؤيده وجود حصن بالموقع وموقع جواثى الآن موقع كثبان رملية، وبه منخفضات تظهر فيها دلائل استيطان قديم ومبان مندثرة، ربما تكون بقايا جواثى الأمس أو جزءا منها، وتظهر بالموقع دلائل استقرار نشط في موضع التلال التراكمية ضمن نطاق مشروع حجز الرمال (المنتزه الوطني بالأحساء) فتوجد بالموقع مجموعات من التلال الأثرية التي تغطيها الرمال وتنتشر فوقها أصناف عديدة من الكسر الفخارية والخزفية وأنواع من الزجاج الملون والأبيض الشفاف.