(1) في بعض الأحيان نستمتع بالأوهام ، فنبحث عن من يفسر لنا الأحلام ، أو يقرأ لنا الفنجان ، ونشتري بذلك من يكذب علينا متعمداً ونحن نعلم لكننا نُبرر لأنفسنا دائماً أن الأمنيات وإن كانت "كاذبة" فهي تعطينا بصيصاً من أمل يكفينا لنتوسد أمانينا كل ليلة مُتعاطين ذلك المُبرر أو (المُخدر) إن صح القول. (2) كل شيء في هذه الحياة قابل للتغيير والتجديد حتى اسمائنا ، لكن (نُفوسنا) وقلوبنا بين إصبعين من أصابع الرحمن يُقلبهما حسبما يشاء وكيفما يشاء ولا لنا في مسارها حول ولا قوة. بالتأكيد لصنوف البشر الذين نقابلهم في حياتنا دور كبير يؤثر على مشاعرنا تجاههم ومدى تقبلنا لبعضنا البعض لكن الطيور كما يقولون لاتقع إلا على أشباهها ، والحمد لله إنني دائماً (عصفورة سلام) ما إن حبسني حابس!. (3) رغم كل شيء .. وأي شيء .. الحياة حلوة وتستحق أن نعيشها بالطريقة التي تُناسبنا حتى وإن سيّرتنا ولم تُخيرنا ، فالعالم رغم (بلاويه) مليء بالمحبة وبالملذات والمُتع وكل ما يبهج النفس ويؤنسها وهذا ديدنُها ، ولا يرفض هذه النظرة الواقعية سوى المتشائم الذي إن كان يقرأ سطوري هذه و(يشتمني) سأقوله له : شكراً وعلى الرحب والسعة ، العُمر مرة والحياة أقصر من التبرير ! (4) كل ما أردت قوله .. كل مافي الأمر ؛ اقترب دائماً من الحقيقة ، ألمسها بل ابدأ بممارستها واقعاً لا حلماً ولا خيالاً ، واحرص على أن تختار لنفسك ولقلبك المكان الذي يليق بك ، وبسعادتك ، وبأحلامك ، وأمنياتك ، عندها فقط يمكنك إعادة قراءة الفقرة الثالثة فقط من هذا المقال.