بعد النجاح الذي حقّقته المسلسلات التركية المدبلجة، تعود آخر صيحات هذا النمط من الدراما عبر "الأجنحة المنكسرة" فالحبكة الدرامية في "الأجنحة المنكسرة" كما القصة والسيناريو والحوار تجمع كلها بين تناقضات السلم والحرب، والولاء والخيانة، والأمل والألم، والحب والحقد.. لتتعاقب الأحداث وتتشابك وتجعل من الرومانسية والتشويق مادةً لتقريب القلوب حيناً وتباعدها أحياناً. يروي مسلسل "الأجنحة المنكسرة " قصصاً أقرب إلى الواقع منها إلى الخيال، فتدور أحداثه في مطلع القرن العشرين إبّان نشوب الحرب بين تركيا واليونان، وتمتد إلى ما بعد انتهاء الحرب، لتأخذ من بلدةٍ صغيرةٍ تقع في غرب تركيا مسرحاً لها، حيث تلعب الأدوار الرئيسية ثلاث فتيات حسناوات يعشن معاً في بيت واحد، وهنّ "نازلي" وابنتا عمها "عائشة" و"زينب". وخلال الحرب، تقوم الفتيات بإيواء هارب من الجيش اليوناني في بيتهنّ. وعند افتضاح أمرهنّ، يقوم المختار "رجب" باتّهام الفتيات بالخيانة، ولا سيّما بعد فشل محاولاته المتكررة لتزويج ابنه الوحيد "كاظم" من إحداهنّ وهي "نازلي". وفي موازاة ذلك، تقع "نازلي" في حب النقيب "جمال" الذي يُنقل إلى البلدة في أعقاب الحرب من دون أن تكشف له عن حبها، فيما تنافسها ابنة عمها "عائشة" على حب الرجل نفسه، مما يخلق أزمة ثقة وتنافر بين بنات العم الواقعات في أتون الحب. وعلى خطٍّ دراميٍّ آخر، تدور العديد من الأحداث المشوّقة كتلك المتمثّلة بمحاولات المختار "رجب" التعاون مع إحدى العصابات لتدبير جريمةٍ تساعده على إتمام مخطّطاته الشريرة، ولقيام أحد المجرمين باختطاف "عائشة"، بالإضافة إلى قصة الحب المستحيلة الأساسية التي تجمع بين "نازلي" و"جمال" وتلك التي ستربط لاحقاً "عائشة" بالضابط "نوزت" مما يزيد من تداخل الأمور وتشعّبها.