من الواضح أن مؤامرةً دوليةً كبرى حيكَتْ بين القوى العظمى شرقاً و غرباً و نظام بشار لتدمير سوريا. ظاهرها القضاء على نشاط (القاعدة) إن كان هناك. و باطنها القضاء على سوريا تماماً فلا تعود تمثل أي تهديد لإسرائيل لو تغير نظامها. رسالتهم للعرب و السوريين "إن كنتم تريدون تغيير نظام بشار الحامي تل أبيب، فسنجعله يقوّضُ سوريا كلها فلا تقوم لها قائمة و لا حتى بعد عقود". تلك حقيقة أصبحت تعيها الأنظمة العربية و الإقليمية، و تسكت عنها ضعفاً و هواناً. أما دموع التماسيح المسكوبة على مجازر و تدمير سوريا فلا ينبغي أن تنطلي إلا على السذج و البسطاء من العامة. طالما شكا العرب من الانقلابات العسكرية و ذيولها الكارثية. لكن اتضح أن بعض الثورات أفدح و أعظم مصاباً، لأن أعداء الأمة يُحسنون ركوبها بمؤامرات يَحيدون بها عن أهدافها ليُغرقوا البلد في كوارث لا نجاة منها أبداً. و يبقى الأمل دائماً في الله أن يَنقلب السحر على الساحر. Twitter: @mmshibani