- أم الدويس المرأة الأشهر والأجمل في العالم السفلي، مثيرة للرجال وخاطفة لهم، هي كابوس لا يرغب أن يراه رجل حتى لا ينتهي كوجبة عشاء على طاولتها الخشبية الباردة. وقد تعددت أسماؤها بحسب المكان الذي تتواجد فيه، فهي في مصر «ضرة النداهة»، أما في بلاد المغرب فيطلقون عليها «عيشة القنديشة» والتحذير المتداول فيما يتعلق بجنونها «انتبه أن تلفظ أحد أسمائها حتى لا تلبي النداء، لأن المعروف عنها أنها كريمة حين الحاجة وسريعة عند الطلب». وبحسب صحيفة مكة قديما كانت النساء تحافظ على رجالها من الانحراف أو الخيانات بكل الطرق حتى ولو استدعى الأمر خلق عيشة قنديشة أو أم الدويس أو حتى أم جلمبو المهم أن يبقى الرجل تحت سيطرتها، ولربما كان اختفاء بعض الرجال يعود إلى خطفهم للعالم السفلي كما يقولون، أو كما يقول الرأي الآخر بأن بعض النساء كن يقتلن رجالهن ويلصقن الأمر بالمسكينة المغلوب على أمرها «أم الدويس». لمياء كشميري (38 سنة) تتمنى أن تكون خرافة أم الدويس حقيقية لأنها تعبت من زوجها ال (بصباص) - على حد وصفها له - «على طريقة جدتي التقليدية اخترعت أم الدويس له لعله يخاف ويخفف من خروجه بالليل خشية أن تخطفه وتأكل لحمه مسلوقا أو مشويا في أسفل سافلين بالعالم الخفي، فهم يقولون بأنها شديدة الجمال وعمرها في بدايات العشرينات ومن يراها يفتن بها، إلا أن زوجي لم يخف مثلما توقعت، فقررت أن أستخدم خرافة ريا وسكينة كآخر الحلول». كما اتفق عدد من النساء العاملات، بأن خرافة أم الدويس لربما كانت غطاء لعمليات إجرامية كقتل الزوجة زوجها وإخفاء جثته في تلك الفترة القديمة التي كان من الصعب فيها معرفة سبب الاختفاء المفاجئ لأحدهم، إلا تعليق السبب على أكتاف «شماعة الجرائم» والمغلوب على أمرها أم الدويس.
