أوقعت الجهات الأمنية في جدة تشكيلا عصابيا ضم أربع سيدات من الجنسية السيرلانكية، إذ تورطن في سرقة أموال ومجوهرات من منزل سيدة سعودية تجاوزت قيمتها 250 ألف ريال. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة المكلف الملازم أول نواف البوق أن الشكوك انحصرت في الخادمة المختفية، وهي من جنسية آسيوية، حيث شرعت الأجهزة الأمنية في تحديد من تربطهم علاقة بالخادمة، وتم حصر الشبهات في مواقع عدة عملت عليها فرق البحث الجنائي بهدف الإيقاع بالخادمة التي تم ضبطها بعد جهود أمنية سريعة. وقال الملازم أول البوق إن جهود وحدة الأموال في شعبة التحريات والبحث الجنائي تواصلت على مدى يوميين متتالين من تاريخ البلاغ عن السرقة، إذ اكتشفت بمتابعة أحد المواقع عن تواجد الخادمة بداخله. وأضاف «بادرت الجهات الأمنية في تفتيش الموقع، وضبط بداخله على الخادمة التي اعترفت بأنها استغلت انشغال الأسرة لتنفيذ سرقتها، حيث انتظرت حتى سنحت الفرصة وسرقت الأموال المحفوظة داخل الخزنة». واعترفت عائشة بأنها عمدت بعد سرقة الأموال إلى الاختباء مع بعض صديقاتها، واللاتي يكفلن تأمين احتياجاتها من المأكل والمشرب طوال فترة اختفائها هربا من أيدي رجال الأمن. ومارس التشكيل العصابي السرقات داخل المنازل عقب نجاح عناصرها النسائية في الدخول إليها، بحجة العمل كخادمات في تلك المنازل، وبعد أيام بسيطة ينجحن في كشف حال الأسرة وما تملكه من أموال وقطع ذهبية، وأماكن إخفائها. وراح ضحية آخر سرقات التشكيل الإجرامي النسائي منزل أسرة في حي السلامة شمالي جدة، حيث عملت عائشة التي تعد زعيمة التنظيم لدى سيدة سعودية، أياما عدة كانت خلالها تحاول إقناع الأسرة بما تملكه من قدرات تنظيف وطبخ، قبل أن تغافلهم ذات يوم وتسرق مبلغا ماليا بعد أن اكتسبت ثقتهم، حيث ولجت إلى غرفة النوم الرئيسة وسرقة ما بداخلها من نقود. وفوجئت ربة المنزل عند الساعة الثامنة صباحا اختفاء أموال ومجوهرات تخصها كانت محفوظة داخل أحد الدواليب في غرفة نومها الرئيسة، وبمجرد خروجها إلى الصالة الرئيسة للمنزل لاحظت أن باب المسكن مفتوح، وبالبحث داخل المنزل اتضح اختفاء خادمتها السيرلانكية، التي مضت على وجودها معهم أيام عدة لم يرصدوا عليها أية شبهات أو تصرفات مريبة، وبالبحث عنها في كافة أرجاء المسكن وأسفله تأكدوا من هروبها في الوقت الذي اكتشفت وقوع السرقة.