قالت الجمعية الفكية بجدة أن الراصدين في المملكة قد يكونون بإذن الله على موعد نادر في الخريف المقبل ، فالمذنب " أيسون " سوف يعبر قريب جدا من الشمس ، ما قد يجعله اكبر حدث فلكي يتم رصده في هذا القرن حيث من المتوقع أن يصبح شديد السطوع واللمعان. وبحسب التوقعات الأولية فان " ايسون " ربما سيكون مشاهدا بدون منظار ثنائي العينية وبدون تلسكوب مطلع نوفمبر 2013 وحتى الأسابيع الأولى من يناير 2014. وقبل ذلك سيعبر بالقرب من كوكب المريخ في مطلع أكتوبر . مدار هذا المذنب في شكل قطع مكافئ ما يشير إلى انه ربما يكون مذنب جديد قادم من سحابة أورت وهي منطقة تتكون من الصخور الجليدية تدور حول الشمس من على مسافة 50.000 بعد الأرض عن الشمس . وبحسب القياسات سيعبر المذنب على مسافة حوالي 10.800.000 كيلومتر من كوكب المريخ في الأول من أكتوبر 2013 ، وسيصل " ايسون " إلى نقطة الحضيض " اقرب نقطة إلى الشمس " في 28 نوفمبر 2013 وسيكون على مسافة 1.800.000 مليون كيلومتر من مركز الشمس، واستنادا لنصف قطر الشمس 695.500 كيلومتر ، المذنب سيعبر تقريبا من على مسافة حوالي 1.100.000 كيلومتر فوق سطح الشمس . حيث ربما سيكون بأقل درجة واحدة من الشمس ما يجعله صعب الرصد بسبب وهج الشمس . ولكن المذنب ربما سيكون فائق اللمعان إذا بقي سليم بعد اقترابه من الشمس ، وحسب بعض التقديرات انه سيصبح المع من القمر البدر ، وان شكله سيكون مشابهه للمذنب 1680 أو المذنب 2007 أو المذنب لوف جوي . وكان المع مذنب منذ العام 1935 هو المذنب " ايكيا سيكي " الذي بلغ لمعانه الظاهري - 10 ، ولكن هنا يجب التأكيد أن التنبؤ بسلوك لمعان المذنبات صعب ، خاصة عندما سيعبر بالقرب من الشمس ويتأثر بها . وسيعبر " ايسون " قرب الأرض من مسافة حوالي 63.000.000 كيلومتر في 26 ديسمبر 2013 . وتشير بعض المعطيات المدارية للمذنب ايسون انه يشبه المذنب 1680 ما قد يشير إلى أن المذنبين ربما كانا قطعتين من نفس الجرم. جدير بالذكر بان المذنب خافت وغير مرصود بصريا حاليا ولكنه يزاد مع مرور الوقت مع ازدياد اقترابه . ففي أغسطس المقبل يفترض انه سيكون مرئي من خلال التلسكوبات الصغيرة أو المنظار الثنائي العنبية ، ويكون مرئي للعين المجردة في أواخر أكتوبر أو مطلع نوفمبر وسيظل كذلك حتى منتصف يناير 2014. إذا ما صحت التوقعات.