وسط استقبال مهيب من أولياء أمورهما وأقاربهما.. وصل في ساعة مبكرة من فجر الاثنين (29 ديسمبر 2014م) طفلا الدمام الهاربان من إحدى المدارس الابتدائية بحي مدينة العمال بالدمام صباح أمس الأحد، بعد أن عثرت عليهما شرطة الرياض، وأعادتهما على أول رحلة قطار للدمام؛ حيث كانت أسرتاهما في الانتظار. ووفق رواية أولية فإن الطفلين (أحدهما سعودي والآخر من الجنسية اليمنية ويبلغان من العمر سبع سنوات) يدرسان بالصف الأول ابتدائي، وقد فُقدا أمس الأحد (28 ديسمبر 2014م) من مدرسة فلسطين الابتدائية الواقعة في حي مدينة العمال وسط الدمام، حيث هربا خلال الفسحة المدرسية، وتوجها مباشرة إلى محطة القطار، رغم بُعدها عن مدرستهما، حيث تقع المحطة في حي عبد الله فؤاد، واستقلا رحلة الواحدة ظهرًا المتجهة إلى العاصمة الرياض، وسط حالة الذعر والهلع التي تعرض لها أولياء أمور الطالبين، وإدارة ومعلمو المدرسة طوال يوم أمس، وعدم معرفة مكان اختفاء الطالبين، إلى أن حدثت المفاجأة بتلقي شرطة الدمام اتصالا هاتفيًّا مساء من شرطة الرياض يُفيد بوجود الطفلين بمدينة الرياض؛ حيث جرى التنسيق مع أولياء أمور الطلاب لإعادة الطفلين على أول رحلة عائدة، حيث وصلا في ساعة مبكرة من فجر الاثنين. وكانت الجهات الأمنية بمدينة الدمام، قد تلقت بلاغًا ظهر أمس من عائلتين "سعودية ويمنية" يفيد بفقدان طفليهما البالغين من العمر قرابة سبع سنوات، واللذين يدرسان في الصف الأول الابتدائي، بعد خروجهما من مدرستهما بحي العمال بمدينة الدمام، أثناء الفسحة. وكشف شقيق أحد الطالبين اختفاء شقيقه وزميله حينما توجه بالمصادفة لاستلام شقيقه بعد انتهاء اليوم الدراسي، وفوجئ بعدم خروجه مع بقية التلاميذ، فتوجه للحارس ولمسؤولي المدرسة للسؤال عن شقيقه، فجاءت ردودهم بهروب الطالبين من أعلى سور المدرسة عند العاشرة صباحًا، لكن الرواية لم تقنع شقيق الطالب، خاصة بعد معاينته سور المدرسة، واكتشافه عدم قدرة طالب في الصف الأول الابتدائي على تسلق السور المرتفع، بحسب "اليوم". وأمام غموض الواقعة واختفاء الطالبين، توجه أولياء أمورهما لإبلاغ الشرطة للبحث عن الطالبين المختفيين، وقامت الشرطة بتعميم أوصاف الطالبين، وكانت المفاجأة وصول معلومات مؤكدة للشرطة بوجود الطالبين في الرياض، وأنهما استقلا القطار المتوجه من الدمام للرياض عند الساعة الواحدة ظهرا، وستقوم الشرطة بإرسالهما في القطار المتوجه من الرياض إلى الدمام عند الواحدة بعد منتصف ليل أمس. وقد أثار هذا الموقف حيرة أولياء الأمور حول كيفية قيام تلميذين بركوب قطار بدون أوراق ثبوتية، ولماذا لم يلتفت أحد الركاب للطفلين، خاصةً أنهما لا يملكان أي مبالغ مالية؟ وطالب أولياء الأمور بالتحقيق في الواقعة. وفي بيان مقتضب، أكد المتحدث الإعلامي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بتعليم الشرقية، سعيد الباحص، سلامة الطالبين الهاربين، مشيرًا إلى أن الواقعة جارٍ التحقق منها، ومعرفة تفاصيلها، وفقًا ل"المواطن". وألمح إلى أن مدير عام التربية والتعليم الدكتور عبد الرحمن المديرس يرافقه مدير مكتب التربية والتعليم بشرق الدمام صالح المريسل وقفا شخصيًّا على تفاصيل اختفاء الطالبين من المدرسة، والالتقاء بمدير المدرسة وأعضاء الهيئة التدريسية، ومعرفة ملابسات الاختفاء، وكيف جرت الخطوات الإجرائية، وإبلاغ الجهات المختصة وأولياء الأمور. وشدد الباحص على أن الإدارة العامة للتربية والتعليم حريصة كل الحرص على سلامة وأمن طلابها أثناء اليوم الدراسي.