قال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية إن المواطنين الثمانية الذين ألقي القبض عليهم في عملية أمنية بمحافظة "تمير" متورطون في التحريض على الانضمام إلى الجماعات المتطرفة بالخارج دون استثناء، وليست "داعش" وحدها. اللواء التركي أكد ل"الوطن" في عددها الصادر الأربعاء (27 أغسطس 2014)، أكد استفادة الجهات الأمنية من أي معلومات يوفرها المواطنون للاستدلال على بقية المحرضين، ومباشرة كافة الحالات المشتبهة في علاقتها بالإرهاب. كانت الداخلية أعلنت أمس الثلاثاء أن الأجهزة الأمنية أطاحت بثمانية محرضين في عملية أمنية ماتزال مفتوحة، ويحتمل أن يرتفع عدد المقبوض عليهم جراءها، تنفيذًا للأوامر الملكية الصادرة في هذا الصدد. ولم تفصح الوزارة عن أي من أسماء المقبوض عليهم، في إشارة إلى أنهم ليسوا من المطلوبين أمنيًا الذين سبق الإعلان عن أسمائهم في قوائمها، بينما تفيد المعلومات المسربة بأن جميعهم تربطهم ببعض علاقات أسرية، وأن ابنا أو أكثر لأحد من ألقي القبض عليهم يقاتل في صفوف تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. في الوقت نفسه، قالت مصادر ل"الحياة" إن أعمار المغرر بهم تتراوح بين 20 و25 عامًا، ومجملهم من أهالي تمير، وتربطهم صلة قرابة مع من تسببوا بالزج بهم في معارك "داعش" و"النصرة"، إذ بدأ تفويجهم تزامنًا مع بدء الثورة السورية التي اندلعت مطلع فبراير 2011. فيما حازت مبادرة أهالي تمير بالتبليغ عن المحرضين الذين يستوطنون المحافظة، على صدى كبير من طيف واسع من أبناء المملكة، مطالبين بأن تحذو بقية مناطق المملكة حذو المحافظة الوادعة للافتكاك من خطر التحريض والمحرضين.
