أخلت الشرطة البريطانية، اليوم السبت (21 يونيو)، سبيل ثاني مشتبه به في قتل الطالبة السعودية ناهد المانع يوم الثلاثاء الماضي دون توجيه أي اتهام له. واستجوبت شرطة مقاطعة "اسيكس" شابا (19 عاما) الليلة الماضية بشأن مقتل الطالبة (31 عاما)، التي تلقت 16 طعنة في أنحاء متفرقة من جسدها صباح يوم الثلاثاء الماضي في بلدة "كولشستر" في شمال شرق لندن. ووفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فقد ذكرت الشرطة أنها استجوبت الشاب أيضا في علاقته بمحاولة الاعتداء على فتاة أثناء ممارستها رياضة العدو مساء الأربعاء الماضي في البلدة. وأعلنت الشرطة - في بيان لها اليوم - أنه "تم إخلاء سبيل المراهق دون اتهامه في أي من الحادثين". ويؤكد قرار المحققين أن قاتل المانع لا يزال طليقا بعد ارتكاب جريمته. وتعد تلك هي المرة الثانية التي تفرج فيها شرطة إسيكس البريطانية عن مشتبه به في القضية ذاتها، إذ أطلقت مساء الخميس سراح مشتبه فيه آخر (52 عامًا) كان قد اعتُقل، وجاء الإفراج عنه لعدم ثبوت الاشتباه. وخلال مؤتمر صحفي، حذرت الشرطة السكان في تلك المقاطعة من السير منفردين، مع أخذ الحيطة والحذر في المدينة، وتحديدًا في الأماكن المعزولة؛ حتى لا يتعرضوا لأي مخاطر، لا سيما أن جريمتي قتل بالطعن وقعتا بالمقاطعة في أقل من ثلاثة أشهر، وإن كانت الدوافع لا تزال مجهولة حتى اللحظة. وفي تطور جديد، فجَّر خبير جرائم بريطاني مفاجأة من العيار الثقيل السبت (21 يونيو 2014) بشأن مقتل المبتعثة السعودية ناهد المانع الزيد طعنًا؛ حيث قال إنه يعتقد أن قاتل المبتعثة قد يكون هو نفسه المسؤول عن مقتل جيمس أتفيلد الذي طُعِن أكثر من 100 طعنة في المكان ذاته الذي لقيت فيه المبتعثة مصرعها، في مارس من العام الحالي. وحسب "إسيكس كرونيكل"، قال البروفيسور ديفيد ويلسون أستاذ علم الجريمة بجامعة إسيكس، إن حقيقة أن الضحيتين قُتلا "أكثر من مرة" أو طُعِنا مرات كثيرة، يوضح أن بينهما رابطًا. كما لفت ويلسون إلى أن الشرطة لا تريد أن تثير مثل هذا الرابط بين الحادثين؛ لأن ذلك سيخيف الناس؛ حيث سيعتقدون أن شخصًا حرًّا طليقًا في المدينة في انتظار ضحية جديدة من ضحاياه. وذكر أستاذ علم الجريمة بجامعة إسيكس إن القاتل قد يكون معروفًا لأحد مراكز الصحة العقلية بالمدينة، وربما معروف أنه "غريب" كشخصية داخل المجتمع، ولن يتوقف هذا النوع من الأشخاص عن مهاجمة الأفراد؛ إذ لا يتوقف هذا النوع إلا إذا تم الإمساك به. ويشك محققو شرطة "اسيكس" بأن مقتل ناهد المانع، التي جاءت إلى بريطانيا في يناير الماضي للدراسة في جامعة "اسيكس"، له علاقة بطريقة ملبسها، حيث إنها كانت ترتدي عباءة وحجابا وقت وقوع الجريمة، مما قد يشير إلى أن الأمر له علاقة بالكراهية الدينية، إلا أن الشرطة لا تؤكد الأمر وتجري تحقيقات، بعد التأكد من أن الجريمة لا علاقة لها بالسرقة.