امتنع عدد من قائدي حافلات النقل المدرسية التابعة لشركة "حافل" عن العمل أمس، احتجاجاً على ما وصفوه ب "هضم الحقوق والظلم" الذي يتعرضون له من قبل الشركة المشغلة للخدمة في مدينة حفر الباطن. وتجمع السائقون صباح أمس، أمام مقر الشركة المتعهدة بالنقل المدرسي. فيما تفاجأ عددٌ من الأسر بعدم قدوم الحافلات التي تقل الطالبات، ليتضح فيما بعد أن قائدي الحافلات امتنعوا عن نقل الطالبات. واستقطب تجمع عدد من الحافلات، الانتباه، ما أدى إلى تدخل شرطة محافظة حفر الباطن، التي طلبت من المجتمعين القدوم إلى مقر الشرطة. ولبى الطلب 25 سائقاً، اجتمعوا مع ممثلين عن كل من مكتب العمل، وشركة "حافل"، وإدارة التربية والتعليم، وشرطة حفر الباطن، ممثلة في المقدم رافع العنزي. وحاول مندوب الشركة المشغلة خلال الاجتماع الذي استمر زهاء ساعتين، إقناع السائقين بالعودة إلى العمل، غير أن الوفد المكون من قائدي الحافلات، رفض ذلك بداية، مبدين عدم ثقتهم في وعود الشركة المتكررة "من دون طائل"، بحسب قول السائقين، حسب "الحياة". وتركزت شكاوى السائقين من "عدم انتظام الرواتب، إضافة إلى ضعفها، إذ لا يتعدى الألفي ريال. فيما يفترض ألا تقل عن 3 آلاف ريال، تماشياً مع توجهات الدولة"، لافتين إلى "صعوبة الحياة ومتطلباتها"، مشيرين إلى أنهم يخرجون من منازلهم في الخامسة صباحاً، ولا يعودون إلا الثالثة عصراً، مناشدين بالكشف عن "مصير الزيادة التي أُلزمت بها كل الشركات، وأين ذهب الفرق بين المفروض والواقع". وانتهى الاجتماع بموافقة قائدي الحافلات على منح الشركة أياماً كمهلة أخيرة، للبتّ في الموضوع، وإلا سيمتنعون عن العمل في شكل نهائي، وسيضطرون إلى تسليم الحافلات ومفاتحيها إلى الشركة المشغلة. إلى ذلك، سارعت إدارة التربية والتعليم في محافظة حفر الباطن، إلى إصدار بيان صحافي، على لسان المشرف على الإعلام التربوي زين الشمري، أشارت فيه إلى "امتناع عدد قليل من سائقي النقل المدرسي التابع لشركة "حافل" عن العمل صباح اليوم (أمس الاثنين)، مؤكدة أنها قامت بالدور المناط بها، من حيث "المتابعة والتزام الشركة ببنود العقد المبرم، والتأكيد على ضرورة تحريك الحافلات الاحتياطية والبديلة كي لا يؤثر ذلك على سير العملية التعليمية". كما أكدت الإدارة على مديرات المدارس، "بالتواصل مع أولياء أمور الطالبات، وإيضاح ما جرى لهم".
