تعود علينا الذكرى السنوية الثامنة والثمانون لتوحيد هذا الوطن المترامي الأطراف ونحن ننعم والله الحمد بأمن وأمان ورفاهية ورغد عيش في ظل حكومتنا الرشيدة والتي وضعت من أولوياتها إحتياجات مواطنيها في حفظ أمنه ، واستقرار عيشه ، ومن فضل الله على هذا الوطن المعطاء أن كرمنا بقبلة المسلمين ومئوى أفئدتهم وثاني الحرمين الشريفين مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام فهما محط أنظارهم في جميع بقاع الأرض وهما الملاذ الآمن في استكمال عباداتهم من حج وعمرة وزيارة ودعواتهم لهذه المملكة حكومة وشعباً تصل عنان السماء لما يرونه من جهود تبذل في سبيل راحتهم واسعادهم ، ومهما يكيد لنا أعداءالوطن والدين في الداخل والخارج يريدون بذلك زعزعت أمنه واستقراره وبث الفرقة بين أطيافه تبق اللحمة الوطنية تجمعنا يداً بيد مع حكومتنا وولاة أمرنا فلهم في أعناقنا بيعة على السمع والطاعة في المنشط والمكره ، وللوطن علينا حق بأن نحميه ونفديه بكل غالٍ ونفيس من كل مغرض يريد العبث في مقدراته أو نزع الثقة بين حكومته وشعبه ، فهناك خطوط حمراء يجب الحذر من المساس بها أو المساومة عليها فكلنا رجال أمن وحماة عقيدة ووطن نبذل نفوسنا من أجل ترابه وفي هذا المقام تصدق المقولة ( وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه ) وما تكرار هذه المناسبة والإحتفاء بها سنوياً إلا دليل قاطع على حب الوطن من الجميع ، عشت ياوطني بسلام على مر الليالي والأيام ودمت شامخاً مدى الأزمان . فعينٌ منك ياوطني على البناء والتشييد لمستقبل أبناءك من خلال رؤية ثاقبة . والعين الأخرى على أطرافك المترامية لحمايتها من كل طامع وأمنك الداخلي للضرب بيد من حديد لمن يريد العبث به . حفظ الله الوطن وولاة الأمرنا من كل مكروه محمد عبدالله العيد المركز الثقافي ببريدة