وقعت شمال بلادنا الغالية في عام ٦٠٩م تقريباً معركة يوم ذي قار فكان ذلك أول يوم هزمت به العرب عدوهم الأعجمي الفارسي. وجاء في معجم الأصفهاني أن ذلك كان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم. واليوم تجري في الحديدة باليمن معركة مشابهة وهي بكل المقاييس امتداد ليوم ذي قار وما اشبه الليلة بالبارحه.
والعجم الفرس واحلافهم لم يقاتلوا العرب يوماً إلا ومعهم في المعركة عملاء وخونة من العرب أنفسهم، ففي يوم ذي قار كان معهم عدد(٣٠٠٠ )خائن عربي بقيادة إياس الطائي، وفي الحرب العراقيةالإيرانية التي وضعت اوزارها عام ١٩٨٨م كان مع الخميني الايراني مقاتلين واسلحة وذخائر ونفط قدمها مجاناً له خونة من العرب بقيادة حافظ الأسد رئيس سوريا ومعمر القذافي مهرج ليبيا والكارهين للعرب من الثورة الجزائرية بقيادة الرئيس الشاذلي بن جديد وجميعهم انخرطوا بقوة في صف الخميني ضد العراق وشعبه وتاريخه، فلهم الخزي والعار الى يوم الدين. وفي حرب ٢٠٠٩م باليمن وما سبقها من معارك ضد الحوثي عميل ايران كان تنظيم قطر الارهابي العالمي بحمديه والمجرم القذافي والارهابي حسن نصر إيران وحزبه الأصفر اللبناني جنباً الى جنب مع الملالي ومع مشروعهم الفارسي لإنشاء الحوثيين وزرعهم كدويلة صفوية في الخاصرة الجنوبية السعودية.
وفي الحرب الحالية منذ قيام عاصفة الحزم المجيدة التي بدأت عام ٢٠١٥م ضد التدخل الفارسي الخميني الذي قلب حكم اليمن العربي الشرعي بصنعاء كان بصنعاء وصعدة يتبع لثورة إيران الملالية مئآت من المستشارين والخبراء العجم وتحت إمرتهم مباشرة بساحات القتال عشرات الآلاف من خونة العرب عبيد ايرن ويقودهم جميعاً الخائن الغادر الهالك علي عبدالله صالح ويساعده حسن نصر الله اللبناني ومعهما جيش عسكري مدرب قوامه (٥٠ ) الف عسكري يمني ومئات الدبابات وبضعة أسراب من الطائرات وملايين القطع من الاسلحة والذخائر والألغام، وأغلب تلك القوات الخائنة هاهي تتمركز بالقرب من الحديدة ويقودها خبراء من حزب الشيطان اللبناني وتحت امرتهم يتحرك الحوثي الجبان ويشرف عليهم جميعاً الحرس الثوري الايراني الارهابي ويمولها حمد خليفه قائد تنظيم قطر العميل لطهران واسرائيل، وكل ذلك يأتي كمحاولة قوية ويائسة لمنع تكرار نتيجة معركة يوم ذي قار التاريخية بالحديدة اليمنية.
انها لمفارقات عجيبة فمعركة يوم ذي قار كانت في شمال بلادنا والجزيرة العربية ومعركة الحديدة تدور الآن في جنوبها، والعدو الذي أرادها حرباً في المعركتين وما بينهما ضد العرب هو نفسه العدو الفارسي ودائماً وابداً وبكل المعارك كان ضمن عبيده ومرتزقته ويقف معه بخندقه عبر تاريخ الصراع أولئك الخونة انفسهم من العرب المشكوك في دماءهم!.
ومع أن قوات التحالف كافة هي في موقف المنتصر والمسيطر لكن هناك دعم أقوى وأعظم، فإلى كل المؤمنون برسالة النبي الأمين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم استخدموا لحظات الثلث الأخير من الليل فذلكم السلاح الجبار المزلزل فاعل واسرع من سرعة الضوء لإسناد عمليات التحالف العربي العظيم في يوم ذي قار العربي الاسلامي الجديد بالحديدة، فوالله الناصر الذي هزم الفرس بذي قار شمال الجزيرة زمن الرسول الكريم ان معركة الحديدة وميناءها بجنوبها ستكون هزيمتهم بها أعظم وأشد عليهم من يوم ذي قار القديم، وأنها لقاصمة ظهر لهم وبداية لعهد انتصار طويل عليهم سيمتد لقرون. فهل علمتم الآن لماذا تقف الأممالمتحدة والقوى الظالمة خلف الحوثي لمنع هزيمته عسكرياً بالحديدة تحديداً عبر تثبيط الوسيط الانجليزي الأممي مارتن جريفث وعبر الضغوطات والتهديدات؟ لكن هل فات أن السعودية قررت ومعها اشقاءها أن الحديدة سيتم انتزاعها من ايران سلماً أو حرباً وقريباً ؟.
إنه الوعد الصادق الذي اراه قريباً بعون الله الذي سنسجد فيه جميعاً له تعالى شكراً له بهذا النصر القادم، وهو قادم ، نعم هو قادم ورب الكعبة إنه لقادم. فتحية للمقاتلين والمساندين المجاهدين الشجعان، والتحية والإجلال للقائد الكبير الحازم ملك السعودية خادم الحرمين وحارسهما وربان سفينة العرب الشرفاء.