أشار المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك إلى أن تحديات كبرى ما زالت تعيق كليات الشريعة والدراسات الإسلامية والجامعات العصرية المتخصصة في العلوم الشرعية في العالم الإسلامي عن القيام بالأدوار المنوطة بها. وشدد الدكتور المالك في الكلمة المصورة التي وجهها اليوم إلى القمة الدولية حول التعليم الإسلامي في العالم الحديث، التي تعقد في إطار المنتدى الدولي الرابع حول التراث الديني لمسلمي روسيا، على ضرورة النظر في الغايات من هذا التعليم، ووظائفه في هذه المرحلة، من خلال العمل على تطوير الثقافة العربية الإسلامية، وبلورة ثقافة حوارية تواصلية عصرية من شأنها أن تسهم في تقدم الفكر الإنساني، وأن تجعل من علماء الإسلام حماة له. وأضاف أن المصلحين في مختلف دول العالم الإسلامي تنبهوا منذ قرنين إلى أن تحقيق استقلال الأمة الإسلامية ثقافيا وعلميا يتطلب إصلاحا دينيا، يثمن التراث العلمي الإسلامي ويبني عليه وذلك من خلال إصلاح مناهج التعليم في جامعات العالم الإسلامي، ثم بناء جامعات إسلامية تضاهي أرقى الجامعات العالمية بمنهج إسلامي تكاملي.