التقت الوكيل المساعد للشؤون السياسية بوزارة الخارجية السودانية السفيرة إلهام إبراهيم محمد أحمد في مكتبها اليوم بأعضاء فريق الخبراء المشكّل بموجب قرار مجلس الأمن 2591 (2005) بشأن عقوبات دارفور الذي تقوده منسقة الفريق بارسيلا سيسيه. وتأتي زيارة هذا الفريق عقب زيارة لوفد من سكرتارية لجنة العقوبات، والهدف من الزيارتين هو تقييم الأوضاع في دارفور ورفع توصيات إلى مجلس الأمن في شكل معايير قياسية لما تحقق في مختلف المحاور السياسية والأمنية والإنسانية، بحيث يتمكن المجلس من النظر في إنهاء تفويض لجنة العقوبات وفريق الخبراء التابع لها. وقدمت الوكيل المساعد عرضاً شاملاً للتحولات الكبرى والتطورات الإيجابية التي حدثت في البلاد منذ انتصار ثورة ديسمبر المجيدة وعودة السودان إلى حضن المجتمع الدولي، مؤكدة أن الدور المطلوب من الأممالمتحدة وأجهزتها في هذه المرحلة من تاريخ السودان هو دعم الانتقال عبر بناء السلام وتوفير الموارد والإسناد اللازم لتطبيق اتفاق جوبا للسلام، ودعم تطبيق الخطة الوطنيه لحماية المدنيين. بدورها أكدت بارسيلا منسق فريق الخبراء أنهم -من خلال زيارتهم الميدانية إلى دارفور والوقوف على الأوضاع في المعسكرات- قد لمسوا تقدماً وتطوراً إيجابياً، ولكنها ألمحت إلى أن هناك جوانب لا زالت تتطلب عمل المزيد، مشيرة في هذا السياق إلى تأخر تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية وانعكاساته، كما شددت على ضرورة الإسراع في إكمال نشر القوات المشتركة الخاصة بحماية المدنيين.