أكد المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة دول التعاون الإسلامي الدكتور صالح السحيباني أن المملكة تظل في طليعة الدول الداعمة للمجموعة الخماسية (G5) لدول الساحل الأفريقي (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد) في برامجها البرامج التمويلية والاقتصادية والإنسانية ومشاريع التنمية المستدامة وغيرها بهدف تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار كونها جزءا مهما من العالم، إلى جانب علاقات المملكة التاريخية مع تلك الدول، إضافة إلى عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي. جاء ذلك خلال استقباله في جدة أمس , القنصل العام الفرنسي والمبعوث الخاص لدى منظمة التعاون الإسلامي مصطفى مهراج , حيث أبرز السحيباني دور المملكة الريادي في تعزيز قيم الحوار والتعايش من خلال دعم الحوار الحضاري بين أتباع الأديان والثقافات؛ لتحقيق العدل والسلام والوئام بين جميع الشعوب وخدمة الحضارة الإنسانية، مشيراً إلى أن المملكة تسهم في دعم التعايش السلمي رغم اكتظاظ العالم بالكثير من الأزمات والصراعات، وتسخير ذلك التعايش في تعزيز الانسجام بين المجتمعات بمختلف جنسياتهم وأعراقهم ودياناتهم وثقافاتهم . وتناول اللقاء دور منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المتعددة كونها ثاني أكبر منظمة حكومية في العالم إلى جانب أنها الصوت الجامع للدول الإسلامية، وأنها المظلة الرئيسة للعمل الإسلامي المشترك. وتطرق الجانبان لظاهرة "الإسلام فوبيا" التي ما انفكت تتنامى في أنحاء مختلفة من العالم واتخاذ التدابير التي من شأنها معالجة هذه الظاهرة بالتنسيق والتعاون مع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي والكيانات الدولية الأخرى، كما شهد النقاش تعزيز ثقافة السلام والتعايش والحوار الحضاري؛ للعمل على صد هجمات التطرف والكراهية والعنف والعنصرية .