بدأت بمقر المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم، فعاليات الدورة التدريبية القومية في مجال الأمراض الحيوانية العابرة للحدود "الوضع الراهن – طرق التشخيص– التحكم والسيطرة"، والتي تنظمها المنظمة بالتعاون مع المكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" ، والمكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في الشرق الأوسط، لفائدة 52 متدربا من الكوادر البيطرية العربية من 17 دولة. وأكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري لدى مخاطبته المشاركين في الدورة عبر" تقنية الفيديو" أن المنظمة تنفذ حالياً المرحلة الثالثة من البرنامج الإقليمي لمكافحة الأمراض الوبائية العابرة للحدود في المنطقتين العربية والأفريقية لتحسين كفاءة التجارة في الحيوانات الحية ومنتجاتها، من الحد من خطورة هذه الأمراض، وتأثيرها على انسياب التجارة في الحيوانات الحية ومنتجاتها، وحماية السلالات المحلية من الآثار السالبة لها، وإزالة الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنها، والعمل على استئصالها، وذلك من خلال تأهيل الخدمات البيطرية، وتطوير أدوات ووسائل المكافحة الحقلية، ورفع كفاءة التشخيص المختبري، وتنمية القدرات والمهارات للكوادر البيطرية العاملة في مجال الأمراض الحيوانية، مشيراً إلى أن الأمراض الوبائية وبخاصة العابرة للحدود لازالت تشكل مهدداً كبيراً على قطاع الثروة الحيوانية مما يتطلب تضافر الجهود بين دول الجوار والمنظمات العالمية العاملة في هذا المجال، للعمل وفق الإطار العالمي للمكافحة المستمرة للأمراض الحيوانية العابرة للحدود. وتهدف الدورة إلى تسليط الضوء على طرق السيطرة والتحكم في الأمراض الحيوانية العابرة للحدود ذات الانتشار السريع والخطورة البالغة مثل الحمى القلاعية، وحمى الوادي المتصدع، وطاعون المجترات الصغيرة والبروسيلا، بالإضافة إلى رفع قدرات الأطباء البيطريين في الدول العربية وزيادة مهارات التشخيص الحقلي والمعملي لديهم في الكشف المبكر والسريع عن هذه الأمراض الوبائية، بجانب حصر المشاكل الوبائية بالمنطقة العربية لإيجاد حلول شاملة ومؤثرة ومجدية اقتصاديا واجتماعيا.
