تشرف وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على تعليم أبناء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتقوم دائرة التربية والتعليم في الوكالة الأممية بالإشراف على العملية التعليمية في مجتمع اللاجئين الفلسطينيين وإدارة كافة جوانبها إن لجهة المباني والأفراد أو لجهة المناهج ومتفرعاتها. وتدير وكالة (الأونروا) 65 مدرسة ابتدائية ومتوسطة داخل وخارج المخيمات الفلسطينية، وثلاثة مدارس ثانوية في بيروت وصيدا وصور ومعهد تدريب مهني واحد، كما تضم مدارس (الأونروا) وفقًا لتقرير صادر عنها 37 ألف طالب ، أي ما نسبته 10.6 في المئة من عدد اللاجئين الفلسطينيين. وتعمل 49% من مدارس (الأونروا) بنظام الفترتين الصباحية والمسائية وتشكو من انعدام وجود الأجهزة والأدوات التعليمية الأساسية والمساعدة كالكمبيوتر والمجسمات العلمية والطبية، وتعيد وكالة (الأونروا) سبب ذلك إلى تراجع الموازنة التي تعتمدها لدعم مدارسها، إذ بلغت هذه الموازنة ثمانية ملايين دولار تدفع للعملية التربوية بما فيها نفقات التعليم ورواتب الموظفين والمعلمين والمدراء الذين يبلغ قطاع التعليم 1495 موظفا. وترى (الأونروا) أن الظروف المعيشية الصعبة التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، لم تشكل عقبة أمام تفوق الطلبة الفلسطينيين في لبنان، وحصولهم على اعتراف دولي لإبداعاتهم ونجاحاتهم وتفوقهم. وقالت (الأونروا) في بيان اليوم، أنه في الوقت الذي حظي به طلبة لاجئو فلسطين في لبنان بالفرصة للتنافس في مسابقة دولية، فإنهم لم يفوتوا الفرصة بإثبات أنفسهم، وخلال العام الدراسي 2019، كانت ست مدارس تابعة لوكالة (الأونروا) فخورة بالحصول على اعتماد جائزة المدرسة الدولية خلال الحفل الذي أقامته الجائزة، وهذا الاعتماد يرفع عدد مدارس (الأونروا) التي حصلت على الاعتماد في لبنان إلى سبع عشرة مدرسة، وجائزة المدرسة الدولية، والتي يمنحها المجلس الثقافي البريطاني، هي برنامج عالمي يعترف بالممارسات الأمثل في إدماج التعليم الدولي في المنهاج. وأكدت (الأونروا) أن هذا لا ينسجم مع رؤية الوكالة فحسب، بل يعد أيضاً مبادرة أقرتها ودعمتها وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان. وأشارت (الأونروا) في بيانها إلى أن جائزة المدرسة الدولية تعني الاعتراف بالجهود التي تبذلها مدارس (الأونروا) التي تعمل على تطوير قيم ومهارات عالمية، وعلى رفع المعايير ودعم أهداف التنمية المستدامة في مناهجها وبيئاتها المدرسية المجهزة تجهيزا جيدا. وختم بيان (الأونروا) إن إدماج البعد الدولي في عملية التعليم والتعلم اليومية بشكل إيجابي يؤثر على سائر مجتمع المدرسة، وليس فقط على الطلبة، وعدت الجائزة شهادة ، اعتراف بالجهود المحلية والدولية لكافة الطلبة والمعلمين والمديرين والوالدين والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالأمر.