أكد رئيس بعثة الأممالمتحدة للتحقق في كولومبيا الممثل الخاص للأمين العام في كولومبيا كارلوس رويز ماسيو، أن كولومبيا واصلت، خلال العام الماضي، تحقيق تقدم كبير في عملية السلام رغم التحديات التي تواجهها، خاصة فيما يتعلق بتوفير الأمن للمجتمعات المتأثرة بالنزاع، والقادة الاجتماعيين، والمقاتلين السابقين. وأوضح في إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن بشأن الوضع في كولومبيا، اليوم، أن تعزيز المشاركة وتحسين الأمن في الانتخابات الإقليمية في أكتوبر أظهرا التأثير الإيجابي لعملية السلام على الديمقراطية في كولومبيا، مشيرًا إلى أن الآلية الشاملة للحقيقة والعدالة وجبر الضرر واصلت عملها القيم، بمشاركة نشطة من الضحايا، وأن الآلاف من المقاتلين السابقين، بدأوا يعيشون حياة جديدة من خلال الفرص التي يوفرها السلام رغم الصعوبات والمخاطر الأمنية. ولفت ماسيو النظر إلى أن هذه الإنجازات لعملية السلام تحققت بفضل الجهود التي بذلتها كل من الحكومة الكولومبية وحركة فارك، ودعم المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن. ودعا ممثل الأمين العام إلى أهمية صون هذه المكاسب، التي تحققت بشق الأنفس، والحفاظ والبناء عليها، مشيرًا إلى أن أفضل سبيل لذلك هو من خلال التنفيذ الشامل لاتفاق السلام. وحث الطرفين على تعميق حوارهما فيما يتعلق بأي اختلافات حول تنفيذ الاتفاق النهائي، وخاصة من خلال الآليات التي صممها الاتفاق نفسه، مثل لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق النهائي وتعزيزه والتحقق منه. ورحب كارلوس رويز ماسيو باعتماد "خارطة طريق إعادة الإدماج،" في 27 ديسمبر الماضي، التي وضعت إطارا لعملية إعادة الإدماج على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن المشاورات بين الحكومة، ولا سيما وكالة إعادة الإدماج والتطبيع، وحركة فارك مثلت مفتاحا لوضع اللمسات الأخيرة على هذه الوثيقة، وأضاف أن البعثة تتطلع إلى دعم الأطراف في تنفيذها.