نظم ميناء الملك عبدالله رحلة مدرسية ميدانية لطلاب وطالبات مدرسة أكاديمية العالم بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية للمرحلتين الثانية والثالثة ثانوي على مدى يومين تحت شعار "يوم القبطان البحري", تعرف خلالها الطلاب والطالبات بالموانئ وقطاع النقل البحري بشكل عام، وبميناء الملك عبدالله بشكل خاص. وأتاحت الرحلة الفرصة للطلاب والطالبات لزيارة مركز العمليات ومحطات الشحن بالميناء، في تجربة شيقة مكنتهم من الاطلاع عن قرب على مختلف أنشطة الميناء بدءاً بمشاهدة عملية نقل الحاويات في محطة الحاويات ورؤية خدمة حركة السفن وفهمها بشكل مباشر وواقعي، بالإضافة إلى مشاهدة عملية نقل البضائع السائبة في المحطة المخصصة لها كما تم الاطلاع على منشآت شركة المراعي من ناحية رافعات المناولة و مساحات التخزين في محطة البضائع السائبة والعامة. وأثْرَت هذه الرحلة معارف وإدراك الطلبة في فهم العمليات والمهام والأدوار المختلفة للعديد من إدارات الميناء. وخلال جلسة النقاش المفتوح، قام مسؤولو الميناء بالرد على كافة استفسارات وتساؤلات الطلاب والطالبات، والتي عكست اهتماماً كبيراً منهم بالجوانب الإدارية والفنية في الميناء. وتأتي هذه الرحلة المدرسية ضمن برنامج المبادرات الاجتماعية لميناء الملك عبدالله وتفاعله مع المجتمع، حيث يحرص الميناء على تقديم تجارب واقعية للجيل الصاعد وتشجيعهم على التعرف بشكل مباشر على أنشطة الموانئ، بما يسهم في توسيع مداركهم ومعرفتهم بقطاع الموانئ والخدمات اللوجستية والشحن، ويعزز إسهامهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تشكل خارطة طريق نحو المستقبل، وبخاصة وأن الرؤية قد أكدت على أن جيل الشباب المفعم بالحيوية والنشاط هو أحد أهم عوامل قوة المملكة. يُذكر أن مدرسة أكاديمية العالم بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، توفر لطلابها تعليماً متقدماً بمعايير عالمية، ما يمكنها من تأهيل الجيل القادم للريادة من مرحلة الحضانة حتى المرحلة الثانوية، كما توفر كافّة المرافق التقنيّة الحديثة، بالإضافة إلى مجموعة من المعامل كمعمل التصميم والتقنية، روبوتات الليجو والطباعة ثلاثية الأبعاد، ذلك إلى جانب الخدمات المساندة الأخرى كمركز الخدمات الطلابية، منطقة ريادة الأعمال والمهارات المهنية، والمرافق الرياضية المتنوعة الداخلية والخارجية.