انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان اليوم فعاليات المنتدى الدولي السادس والعربي الخامس للطاقة المتجددة، بمشاركة ممثلين من المملكة العربية السعودية، والأردن، والمغرب، والكويت، وموريتانيا، والعراق، وهيئات وخبراء. وقالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية المهندسة هالة زواتي : إن الأردن طور منذ عام 2014م بيئة تشريعية في مجالات مشاريع الطاقة المتجددة "الشمس والرياح" لضخ كهرباء نظيفة للشبكة الكهربائية باستطاعة إجمالية وصلت حالياً إلى 1200 ميجاواط ، وتسهم بحوالي 12 بالمئة من الطاقة الكهربائية المولدة في الأردن عام 2018م. ولفتت النظر خلال افتتاح المنتدى إلى أن حجم الاستثمار في الطاقة المتجددة تجاوز حاجز 4 مليارات دولار. من جهته قال وزير الطاقة والمعادن المغربي عزيز رباح: إن الثروة الخضراء في المنطقة العربية تشكل نقطة انطلاق لبناء تعاون عربي مشترك يستفيد من المناخ الملائم لإقامة اقتصاد أخضر مدعوم بالثروة الصناعية الرابعة والاقتصاد الرقمي، مؤكدًا ضرورة تغيير النمط التقليدي للاستثمار في الاقتصاد الأخضر. بدوره طالب أمين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة محمد الطعاني الحكومات العربية للتركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة وديمومة عملها في قطاع الطاقة وتقليل الكلفة الإنتاجية عليها لتجنب الاحتكار وتعزيز التنافسية. وتوقع أن يصل عدد السيارات الكهربائية في العالم أكثر من 300 مليون سيارة عام 2040م، وأن يعتمد العالم عام 2050 م على الطاقة المتجددة بنسبة 70 %، مؤكدًا حاجة المنطقة العربية لاستثمارات في الطاقة المتجددة تبلغ 500 مليار دولار عام 2040م. وجرى خلال الاجتماع نقل رئاسة الهيئة العربية للطاقة المتجددة للعامين المقبلين من الأردن إلى المغرب. ويناقش المشاركون في المنتدى الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة المتجددة مستجدات قطاع الطاقة المتجددة وآفاق تطوير القطاع والتحديات التي تواجهه. ووفق المنظمين، سيتم خلال المنتدى الإعلان عن استحداث وظائف جديدة في إدارة الطاقة بالمؤسسات الحكومية والخاصة العربية.
