يستعد مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي الذي يديره البنك الإسلامي للتنمية لتنفيذ مشروع تصميم وإنشاء مجازر ذات تقنية حديثة تتيح تحقيق أقصى استفادة من لحوم الأضاحي مع الحفاظ على أعلى درجات الكفاءة والجودة في معالجة النفايات العضوية الصلبة الناتجة من المسالخ، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، ومرافق معالجة المياه والجلود، وغيرها من المراحل المكملة للمشروع. ويأتي المشروع في سياق تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 المتعلقة ببرنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي يدعم رفع الطاقة الاستيعابية لاستقبال المعتمرين والحجاج بالتوازي مع زيادة جودة وكفاءة الخدمات المقدمة لهم من جهة، وأهداف برنامج التحول الوطني في القطاع البيئي الذي يسعى إلى الحد من التلوث بمختلف أنواعه وتحسين ترتيب المملكة في المؤشرات العالمية في هذا المجال بنهاية العام 2020م. وأفاد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن حمزة حجار أن طبيعة المشروع التشغيلية تجعله متفرداً من حيث الخدمات التي يقدمها في ظرف زماني لا يتعدى 84 ساعة، الفترة الشرعية للذبح، إذ تعمل المجازر المتوفرة حالياً لاستيعاب إجمالي ما يقارب 1.2 مليون رأس من الغنم، ومن المستهدف الوصول إلى 5 ملايين رأس من الغنم بحلول 2030 بعد تشغيل المجازر الحديثة مع توفير المرونة الكافية بمختلف المرافق لزيادة هذا العدد بعد ذلك. ونوه معاليه بالمكونات والمواصفات التي يتضمنها المشروع بحلته الجديدة التي من المنتظر أن يحل فيها التشغيل الآلي للعمليات عدداً من الإشكاليات إلى جانب تخفيض عدد العاملين، مشيراً إلى أن النجاح الذي حققه المشروع كان بفضل الله ثم الدعم اللامحدود الذي تلقاه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بتذليلهما لجميع الصعوبات من أجل التسهيل على حجاج بيت الله الحرام لأداء النُسك بجميع أنواعها نيابةً عنهم لمن يرغب من عموم المسلمين وتوزيع اللحوم على مستحقيها سواءً في داخل المملكة أو خارجها في أكثر من 25 دولة عربية وإسلامية. يُذكر أنه تم الانتهاء من تحليل ودراسة العروض المقدمة لأعمال التصاميم الهندسية للمشروع، وأسفرت نتائج تقييم العروض على إسناد الأعمال الاستشارية لتصميم المجازر الحديثة إلى تحالف أحد المكاتب الاستشارية في مجال الإعمار مع شركة إسبانية.