اختتم مؤتمر "الإعلام والأزمات" الذي نظمته جامعة الملك خالد ممثلة في قسم الإعلام والاتصال فعالياته اليوم، بطرح مبادرة للتعامل مع الأزمات تحت اسم " مبادرة أبها". واشتملت المبادرة على تأسيس مركز وطني مختص بالأزمات والإعلام، تحت مسمى "المركز الوطني للإعلام والأزمات" ويشمل عددا من المهام تتمثل في رصد وتوثيق تعامل كافة المؤسسات مع الأزمات، بهدف توظيفها مستقبلا للاستفادة منها في الوقاية والتنبؤ بالأزمات المحتملة في كل المجالات، وتقديم الاستشارات وتطوير الموارد البشرية الوطنية في مجال مواجهة الأزمات، إضافة إلى تنظيم دورات وورش عمل للمسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة وصانعي القرار بهدف تدريبهم على كيفية التعامل الصحيح مع الأزمات، وإعداد دراسات وطنية عن طبيعة الأزمات وأنواعها وسبل إدارتها والوقاية منها، وكذلك إعداد دراسات دولية عن أساليب مواجهة الدول للأزمات، عبر استعراض وتحليل تجاربها المختلفة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها، أيضًا عقد مؤتمرات سنوية على مستوى الوطن بهدف التوعية بثقافة الأزمات. وتضمنت المبادرة أيضًا إطلاق مشروع علمي يشمل موسوعة إرشادية عن كيفية تعامل المؤسسات مع مختلف أنواع الأزمات، بناء على دراسات محلية ودولية، ونتائج مجموعات مركزة من أهل الخبرة والتخصص والمسؤولية، إضافة إلى دراسات تحليل مضمون لوسائل الإعلام التقليدي والجديد، ودراسات حالة في مجالات متعددة، ودراسات تحليلية مفصلة. كما يعمل المشروع أيضًا على إنجاز أدلة عملية للمؤسسات تشتمل على الإجراءات والأساليب التي ينبغي اتباعها لمواجهة الأزمات وأيضا الخطط والآليات التنفيذية لصناعة القرار أثناء حدوثها.