أكد معالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور عبدالسلام العبادي، أهمية الاجتهاد الجماعي في مجال الفتوى وذلك من أجل الوصول إلى ما من شأنه مصلحة الناس والتيسير عليهم في أمور معيشتهم في مهتلف مناحي الحياة. وقال في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة العلمية الأولى بالمؤتمر العالمي الرابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الذي تستضيفه القاهرة، إن هناك ضرورة ملحة للعمل الجماعي بين الفقهاء من أجل إصدار تشريعات تتواكب مع تطورات العصر بما يتوافق مع الأحكام الشرعية، وبيان الحقيقة والحكم الشرعي في كل ما يستجد من شؤون الحياة". وأشار إلى أهمية البحث الفكري من الفقهاء والعلماء والمؤسسات الدينية المناط بها البحث والتشارك في ذلك فيما بينهم لإيجاد حلول للقضايا التي تشغل المجتمعات، منوهاً بالدور الكبير الذي تلعبه دور الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية نظراً لكونه يجمع العديد من العلماء المتخصصين في بحث القضايا الطبية والاجتماعية والاقتصادية المعاصرة والحكم فيها بعد البحث العلمي فيما يخص القضايا التي تشغل الناس. واستعرض العبادي، خلال دراسة قدمها في الجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان "دور الاجتهاد الجماعي في تحديث الفتوى مجمع الفقه الإسلامي الدولي نموذجا" قرارات المجمع ونشاطاته الفكرية التي تتعلق بالقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدولية والصحية والطبية وكل ما يتعلق بنواحي المجمع والأمة، موضحاً أن المتابع لنشاط المجمع يلاحظ أنه غطى أفاقاً فكرية متعددة الأمة في أمس الحاجة إليها تتعلق بالبناء الفكري المتكامل للإنسان السليم والمجتمع المسلم، بما يشمل الكثير من القضايا العقدية والفكرية والثقافية التي تعد الأمة في أمس الحاجة إليها. كما تحدث خلال الجلسة كل من عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الدكتور علي جمعة والأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الدكتور عباس شومان والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الدكتور محي الدين عفيفي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور مجدي عاشور.
