أوضح فضيلة وكيل الشؤون الميدانية والقضايا بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عثمان بن ناصر العثمان، بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية، أن المملكة العربية السعودية حازت طيلة مسيرتها الميمونة على الخيرية الموعودة لمن أقام شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما جاء ذلك في محكم كتابه مبشراً عباده وأولياءه الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بقوله: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله". وقال فضيلته: أن بلادنا بحمد الله تعالى منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه؛ تعتبر شاهداً من شواهد التاريخ الحديث بما رسمته من نظام مستمد من شرع الله وبما حققته من منجزات حضارية بشتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها، مروراً بعهود أبنائه الملوك البررة رحمهم الله، ووصولاً لهذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سلمه الله، الذي يكتمل به الشاهد التأريخي على نهضة هذه البلاد المباركة وما تحقق ويتحقق من رؤى حضارية ستظل بحول الله تعالى ينظر لها من جميع الدول والشعوب نظرة إعجاب وإكبار، ونظرة شرف وفخر من أبناء المملكة. وأشار العثمان إلى رؤية المملكة 2030 التي أصبحت طريقاً لتحقيق منجزات هذه البلاد اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً وغيرها، ولا شك أن مما تحقق من منجزات نتفيأ ظلالها منذ نشأة بلادنا المباركة؛ هو إنشاء جهاز الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي حظيت ولا زالت تحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان سلمه الله. وأشاد بالدعم والمساندة والمؤازرة من ولاة أمرنا على مرِّ التاريخ وأنه أبرز وميَّز هذا الجهاز المبارك في خدمة شعيرة من شعائر الدين شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأبان أن هذا الأمر يشهد به التاريخ وسيظل بحمد الله تعالى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، كما أن الرئاسة العامة تشارك أجهزة الدولة الأخرى للوصول لطموحات ولاة أمرنا في تحقيق الأمن العقدي والفكري والأخلاقي والاجتماعي للوطن والمواطن، وتحظى بدعم مستمر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده؛ وفقهما الله، ثم بتوجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند والتي تعمل وتشارك في تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال المحافظة على الهوية الوطنية والتعريف بها، وترسيخ منهج الوطنية والتسامح وقيم الحزم مع الإتقان، والمحافظة على الأمان وإيجاد بيئة جاذب، والارتقاء بمستوى أداء وإنتاجية ومرونة الأجهزة الحكومية، وتعزيز دور الأسرة وقيامها بمسؤلياتها، وترسيخ القيم الإيجابية وبناء شخصية مستقلة لأبناء الوطن، وتنمية مهارات الشباب وحسن الاستفادة منها، ودعم إثراء النشاط الثقافي. واختتم فضيلته تصريحه قائلاً: ما ذكرناه هو جزء يسير من مسيرة وتاريخ هذا الوطن المعطاء وتطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وفقهما الله لكل خير، وأعز بهما دينه وأعلى بهما كلمته، سائلاً الله سبحانه أن يحفظ لنا هذه البلاد المباركة شامخة راسخة.