وجهت المنظمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو " التّحيّة لجميع المنظّمات والهيئات والمؤسّسات والمراكز والجهات الساهرة على خدمة اللّغة العربيّة ، معربة عن تقديرها للمبادرات الخيّرةَ والمشاريعَ الرّائدةَ التي يجري تنفيذها في العديد من الدّول العربيّة تحقيقاً لهذه الغاية السامية . وقالت في بيان صادر بمناسبة احتفالها باليوم العالمي للغة العربيّة الذي يوافق يوم الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام ، " أن الألكسو إذ تُعربُ عن اعتزازها بالإسهام في خدمةِ اللغّةِ العربيّةِ ، النابضةِ بالحياة والنّاظمةِ لأدقّ اختلاجات الفكر والوجدان ، فإنّها تستحضر دور هذه اللّغة عبر التّاريخ في مدّ الجسور بين الأمم والثّقافات، وفي تطوير المعارف وبناء الحضارةِ الإنسانيّةِ " . وأكدت المنظمة أنّ اللّغة العربيّة التي برهنت عبر مسيرتها المديدة على قدرة فائقة في استيعابِ واقعِها والتّعبيرِ عنه والتّفاعلِ معه والمساهمة في تطويره ، تجد نفسها اليوم مدعوّة أكثر من أيّ وقت مضى لمواصلة النّهوض بهذا الدّور الحضاريّ الحيويّ ، وذلك عبر مواكبة التّطوّرات التقنية الهائلة التي يعرفها القرن الحادي والعشرون وما يرافق هذه التّطوّرات من تحوّلات جذريّة تطال كافّة الميادين. وشدد البيان على أن نجاح اللّغة العربيّة في رفع هذا التّحدّي يتطلّب مقاربة شاملة تتكامل فيها السّياسات العامّة والتّشريعات مع الجهود القطاعيّة في مجالات التّربية والتّعليم والبحث العلميّ والثّقافة والإعلام والإدارة، كما يتطلّب مجهود جبّارً في مجالات التّعريب والمعجميّة وعلوم اللّغة واللّسانيّات والحوسبة والبحث العلميّ وغيرها . ودعت الألكسو إلى تضافر كافّة الجهود من أجل بناء مشروع عربيّ موحّد لدعم اللّغة العربيّة وتسخيرِ كافّة وسائل العصر وأدواته من أجل المحافظة عليها وخدمتها وتطويرها ، مؤكدة أنّ اللّغة وإن كانت أداة للتّواصل واكتساب المعرفة وإنتاجها ، فإنّها المؤتمنة قبل ذلك على قيم الأمّة أي على روحها وأصل وجودها وهي تحافظ عليها وتنقلها عبر الأجيال ، فتبني الشّخصيّات وتقي من الانغلاق وتؤصّل الانتماء.