استغرب خبراء أمنيون ما يتم تداوله عن دعم سعوديين لتنظيم «داعش» الإرهابي، وتساءلوا: كيف يدعم السعوديون مثل هذه التنظيمات وبلادهم هدف أول لمخططاتها الإجرامية، وهي أكثر الدول معاناة منها، ولا تزال تواصل جهودها لاجتثاثه من جذوره، وتدعو لتضافر جهود الدول كافة لقطع دابره. بداية أكد مستشار وزير الداخلية سابقا اللواء متقاعد علي الغامدي أن الإرهاب وصل إلى أكثر دول العالم، ولكن السعودية أكثر من تأذى وتضرر منه، وهي بذلت من الجهود لمحاربته ما لم تبذله أي دولة أخرى، ودعت إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لاجتثاثه من جذوره، وذلك إدراكا منها لمخاطره الكبيرة. وأضاف: كانت جهود الدولة في التعامل مع التطرف والإرهاب على مستوى عال من الاحترافية الأمنية والعسكرية في التصدي للعناصر الإرهابية، وأدركت المملكة باكرا أنها هدف أول لدعاة الفتنة والضلال، فبادرت إلى مواجتهم وإحباط مخططاتهم عبر ضربات استباقية، وتجفيف مصادر تمويلهم. وقال الخبير الأمني اللواء متقاعد عبدالله بن حسن جداوي: «يعلم العالم أجمع أن المملكة كانت في مقدمة الدول التي بادرت إلى مواجهة خطر الإرهاب، وقدمت تضحيات كبيرة، إذ استشهد العديد من رجالها المخلصين في مواجهات أمنية، مما ساهم في تجنيب الوطن الكثير من الخسائر المادية والبشرية». وتابع: «للأسف نشاهد اليوم خصوم المملكة ومن منطلقات طائفية كريهة تغذيها دولة بعينها، ينتهزون كل فرصة للإساءة إلى بلاد الحرمين الشريفين، وإلصاق تهمة الإرهاب بها، وفق نيات مبيتة ومكشوفة للإضرار بسمعة المملكة». وبين الجداوي أن العالم أجمع يشهد بأن المملكة كانت ولا تزال هدفا للإرهابيين، وهي الأكثر جدية في محاربة التطرف، والتحذير من خطره. أما مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية سابقا والخبير الأمني اللواء متقاعد محمد الغامدي، فيقول: من يصفون المملكة بدعم الإرهاب يحاولون قلب الحقائق، وهي أهداف خبيثة لدولة ترعى وتدعم الإرهاب والطائفية، وتستهدف المملكة التي بذلت ولا تزال تبذل الكثير من الجهد والوقت والمال في مواجهة الإرهاب وتعريته، وحث المجتمع الدولي على تضافر جهوده في هذا الاتجاه.