اعتبر الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير أن التنوع البيئي الذي تشهده منطقة عسير عبر امتدادها الجغرافي يعد من أحد أهم مميزاتها الطبيعية. مؤكدا أن الجهات المعنية تسعى للمحافظة على البيئة والعناية بجميع مواردها الطبيعية على تنوعها في المنطقة. وأشار خلال تدشينه أمس فعاليات المؤتمر السعودي الأول للبيئة الذي تنظمه جامعة الملك خالد في أبها تحت شعار «الاستغلال المستدام للموارد الطبيعية» إلى أن احتضان مدينة أبها لمثل هذا المؤتمر إنما هو تأكيد على الإيمان الصادق بأهمية البيئة، وضرورة الاستفادة من مواردها، والإفادة من البحوث العلمية المحلية والعالمية للحفاظ على المكون الأساسي في حياتنا «البيئة» وإحداث التوازن الحقيقي بين البيئة والتنمية التي تشهدها المملكة في مناحي الحياة. من جانبه أوضح مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود أن المؤتمر جاء بناء على دراسات سابقة تؤكد أهمية انعقاده وضرورة التوعية به والاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية وعدم إهمالها. وذكر مدير مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية رئيس اللجنة العلمية الدكتور حسين الوادعي أن الجامعة تستضيف في المؤتمر علماء وباحثين ومهتمين لإثراء المعرفة والحلول في ضوء الزيادة المتسارعة والإفراط في الموارد الطبيعية. لافتا إلى أن الجامعة تلقت على موقع اللجنة العلمية العديد من الطلبات والمشاركات، التي بلغت أكثر من 1200 طلب ما بين مشاركة وحضور من أنحاء العالم كافة، اختير منها 225 بحثا، سيتم تقديمها في جلسات المؤتمر، إثر ذلك شاهد سموه عرضا وثائقيا عن أهداف مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية وحضر توقيع عدد من اتفاقيات تعاون وشراكة بين جامعة الملك خالد وبعض الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية في المنطقة، وكرم المتحدثين وعددا من الجهات الحكومية المشاركة في المؤتمر، كما تجول في أجنحة المعرض المصاحب واطلع على ما يقدمه مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز من بحوث ودراسات.