كشف عدد من كبار رجال الأعمال السعوديين عن تفاصيل اللقاء الذي جمعهم بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأول. وقالوا لدى مشاركتهم في مؤتمر المستثمرين العرب: إن الرئيس السيسي لم يطلب منهم شيئا، وأنه استمع جيدا إلى مطالبهم ووعد بتذليل أي معوقات أمامهم، كما وعد بحل مشكلة الأراضي المخصصة لمشاريعهم. وأضافوا: أنهم خرجوا من اللقاء أكثر ثقة في أن المناخ الاستثماري في مصر أكثر أمانا. وأكد رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي المصري صالح كامل أن لقاء وفد رجال أعمال المملكة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأول تميز بالشفافية والوضوح في كافة المشكلات التي تواجه المستثمر السعودي، منوها أن الرئيس وعد بحل كافة المشكلات، وأنه أعطى تعليمات مشددة إلى حكومة بلاده بالإسراع في حل أي معوقات تواجه مجتمع الأعمال السعودي في مصر، و تذليل العقبات التي تعترض زيادة العلاقات الاستثمارية بين البلدين. وقال كامل ل «عكاظ» «إن لقاء الرئيس أعطانا ثقة و أملا كبيرا في السوق المصري خلال الفترة المقبلة، و لم يطلب شيئا لكنه استمع إلى كل مطالب المستثمرين السعوديين باهتمام»، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في حجم الاستثمارات السعودية الموجهة إلى مصر في عدد من القطاعات المختلفة على رأسها القطاع الصناعي يليه قطاع المقاولات في المرتبة الثانية في حين تأتي السياحة ثالثا . وقال ل «عكاظ» رئيس مجلس الغرفة التجارية عبد الرحمن الزامل «إن لقاءنا بالرئيس أثلج صدور الوفد السعودي وطلبنا أن يوفر مناطق صناعية خاصة برجال أعمال المملكة في محور قناة السويس برأس مال يصل إلى 3 مليارات دولار، وهو الأمر الذي تمت الموافقة عليه، حيث سيتم تشييد عدد من المناطق الصناعية الكبرى على ضفاف القناة التي سوف يكون لها مردود إيجابي كبير في زيادة الاستثمارات، كما تم الاتفاق على حل كافة مشكلات الأراضي التي تعترض المسثمر السعودي كما أنه وعد بزيادة استثمارات الأراضي الزراعية التي سوف تعرضها الحكومة المصرية خلال الأيام المقبلة. وعبر أحمد العويس رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الباحة عن ارتياحه للقاء الرئيس السيسي، مؤكدا أن الرئيس أعطى لنا إيحاء بأننا في بلدنا الثاني. وأضاف :لمسنا خلال اللقاء الحرص على حل كافة المشكلات التي تواجهنا، مشيرا إلى أن متابعة الرئيس لقضايانا كان لها الأثر الطيب في نفوسنا . وأوضح أننى كمستثمر سعودي أعمل على مدار 32 عاما في مصر دون أي مشكلات أو خلافات و المستثمر السعودي يعامل معاملة نظيره المصري، متوقعا حدوث طفرة كبيرة في العلاقات الاستثمارية بين البلدين بفضل ما تشهده المملكة ومصر من دفعة قوية في العلاقات السياسية.