وقعت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» ومركز الأبحاث الألماني للطاقة الشمسية والهيدروجين، بادن فورتمبيرغ (ZSW)، مذكرة تفاهم بهدف تطوير تقنية أفلام الخلايا الضوئية الرقيقة. واتفق رئيس جامعة الملك عبدالله جان- لو شامو والبروفيسور مايكل بوالا، عضو مجلس إدارة مركز أبحاث الطاقة الشمسية والهيدروجين، على هذه الشراكة خلال ورشة عمل دولية عن أفلام الخلايا الضوئية الرقيقة ضمن فعاليات مؤتمر افتتاح مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية (SPERC) في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والذي حضره العديد من العلماء والباحثين ورجال الأعمال من الدول الصناعية الكبرى. ونصت مذكرة التفاهم على تفعيل شراكة تعاونية مبدئية مدتها خمس سنوات في هذا المجال، تشمل برامج تبادل العلماء والطلبة، ومشاركة العلوم والمعرفة والمنشورات، فضلا عن الفعاليات المشتركة ومشاريع الأبحاث والتطوير. وشرح البروفيسور مايكل بوالا، مفهوم هذا التعاون قائلا: نسعد بالتعاون مع مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية الذي افتتح حديثا بجامعة الملك عبدالله، كونه يملك تجهيزات كبيرة ومتطورة للغاية في أبحاث المواد، وعمليات التصنيع، وتقنيات التوصيف والتطبيقات العملية لنماذج من أفلام الخلايا الشمسية الرقيقة التي تعمل تحت ظروف مناخية خاصة في البيئات الصحراوية. يشار إلى أن معظم الشركات الأوروبية العاملة في هذا المجال تعتبر المملكة ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها سوقا واعدة وبيئة مناسبة لتطبيقات الطاقة المتجددة. بدوره، رحب رئيس جامعة الملك عبدالله جان-لو شامو بهذه الشراكة الجديدة، مؤكدا أنها ستتيح فرصا جديدة لتطوير الأبحاث والتقنيات في مجال الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية المهمة جدا للمملكة، مضيفا: بهذا التعاون، نستطيع صنع أفلام خلايا ضوئية رقيقة مرنة ومتطورة وأن نجلب للسوق تقنيات مهمة تعمل بكفاءة عالية. يذكر أنه تم تخصيص اليوم الأول من ورشة العمل للنقاشات العلمية عن أبحاث وتطوير الخلايا الشمسية من نوع (CIGS) و(Kesterite) بحضور متحدثين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجامعة الملك عبدالله ومركز الأبحاث الألماني للطاقة الشمسية والهيدروجين بادن فورتمبيرغ (ZSW). فيما ركز اليوم الثاني على الصناعة، حيث ناقش ممثلو شركات مختلفة من جنوب أفريقيا، واليابان، والولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا، المواضيع المتعلقة بتصنيع وتطبيقات نماذج من أفلام الخلايا الشمسية الرقيقة من نوع (CIGS). كما تخلل جدول أعمال الورشة، المواضيع المتعلقة بتطوير سوق الخلايا الضوئية والفرص المتوفرة لتعزيز مكانة المملكة في هذا المجال. وتعتزم المملكة إنشاء محطات شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 16 جيجا واط بحلول عام 2030، وذلك كجزء من برنامجها للطاقة المتجددة الذي لا يقتصر فقط على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، بل يدعم الحصول على الطاقة من مصادر أخرى كالحرارة الشمسية، والرياح، والطاقة الحرارية الأرضية والنفايات، كما يساهم في تقدم الأبحاث والتطوير في مجالات الطاقة المتجددة والتعاون مع الخبراء والمختصين بهذا المجال في العالم.