ترى الأخصائية الاجتماعية شادية غزالي أن العلاقة بين المؤسسات التعليمية والبيت وباقي مؤسسات الدولة ذات العلاقة تعتبر جيدة إلى حد ما واختلفت عن الماضي، برغم ظهور بعض المعوقات والسلبيات، مؤكدة وجود فجوة بين المدرسة والأسرة منوهة بأهمية عقد مجلس الآباء والأمهات في مدارس البنين والبنات شهريا لضمان التواصل بين الأسرة والمدرسة بما يضمن تحقيق تقدم في مستوى التحصيل الدراسي وكسر الحاجز بين الطلاب والطالبات وأسرته المدرسية والمنزلية، بالإضافة إلى عمل دورات تدريبية للأخصائيين الاجتماعيين والمرشدين الطلابيين والتربويين عموما في التعامل مع ظروف الطلاب، ودعوة أولياء الأمور للمشاركة في مثل هذه الدورات والندوات والبرامج الأسرية، بالإضافة إلى تطوير المناهج الدراسية بما يواكب متغيرات العصر، ويصقل ثقافة ومواهب النشء ويدعم تطوير المواهب، ويجب وضع مقترح أو استبيانات لمشاركة الطلاب والطالبات في عملية تطوير المناهج التي تهتم بتطوير المواهب لمعرفة اهتماماتهم واستحداث مناهج ترفيهية تجذب الطالب والطالبة في المدرسة. ومن جانبها أكدت الأخصائية النفسية ورئيس مجلس إدارة جمعية «حماية» سميرة الغامدي على أن الشراكة المجتمعية لأولياء الأمور تعمل على تضييق الفجوة بين المؤسستين التعليمية والحياتية من خلال المشاركة بخبراتهم وآرائهم في الأنشطة المختلفة داخل المدرسة، مؤكدة على أن العملية التربوية بجميع أشكالها وأبعادها عملية متفاعلة العناصر تتشارك فيها الأسرة والمدرسة والمجتمع بحيث تتكاتف جميعها لإنجاح هذه العملية والوصول بها إلى الأهداف المرجوة. مبينة أن الحاجة إلى فهم أعمق وأشمل لشراكة أولياء الأمور في التعليم عن طريق مشاركة تمتد إلى مدخلات وعمليات المنظومة التعليمية، وإلى تقويم مخرجاتها وأن لا يقتصر دورهم على الاطلاع على مستويات أبنائهم التحصيلية أو مشاركتهم بصورة شكلية في مجالس الآباء. مهيبة بجميع أولياء الأمور والقائمين على العملية التعليمية إلى تفهم أهداف هذه المشاركة وصورها وأساليبها الأمر الذي يترك شعورا بالمسؤوليات والواجبات كما يتطلب التفكير بطرق إبداعية لتحقيق تلك الشراكة الايجابية. ومن جانبه أكد مدير تحرير صحيفة «الندوة» سابقا أحمد صالح حلبي على ضرورة إيجاد قنوات اتصال وتواصل بين المرشد الطلابي أو الأخصائية الاجتماعية والأسرة للحفاظ على الطالب والطالبة، وإن كانت هذه القناة من الصعب إيجادها في طرفة عين فيمكن لمؤسسات المجتمع المدني كجمعية مراكز الأحياء والتي تنظم العديد من الفعاليات ولديها متطوعون ومتطوعات أن يساهموا في التواصل بين المؤسسات التعليمية وأسر الطلاب والطالبات، فإن القصور واضح ومؤثر في قلة التواصل والانسجام بين هذه المؤسسات ولا يمكن إنكاره ومن يتابع مجريات الأحداث داخل مدارس المراحل التعليمية يرى كيف تحول طالب مجد ومجتهد إلى طالب كسول ومهمل وكيف تحولت طالبة مهذبة إلى طالبة مشاغبة.