أكد مدير تحرير «عكاظ» خالد صائم الدهر، أن جائحة فايروس «كورونا» وضعت الصحافة العالمية أمام تحدٍ حقيقي، وكانت سبباً في خروج ما يسمى «الصحافة العلمية»، كما أجبرت تلك الأزمة الصحية التي عانى منها العالم، وسائل الإعلام المختلفة على أن تبحث عن المعلومة الموثقة من مصدرها الصحيح، حول المرض وأسبابه وكيفية التعامل معه، نتيجة تداعيات انتشار شائعات الفايروس في ذلك الوقت، لخطر المعلومات المغلوطة، والاهتمام المجتمعي الذي أجبر وسائل الإعلام بجميع أشكالها، على أن تركز وتصب مهماتها على تقديم المعلومات الصحيحة التي يبحث عنها المجتمع. وأوضح صائم الدهر خلال مشاركته في مؤتمر الصحافة العلمية العربية في عصر الإعلام الرقمي، الذي تنظمه الشبكة العربية للصحافة العلمية برعاية وزارة البيئة المصرية، وتحتضنه جامعة المستقبل بالقاهرة يومي 23 و24 أكتوبر الجاري، بحضور عدد من المسؤولين العرب والمصريين، أن «كورونا» أيقظتنا على وجود صحافة علمية، وفي الصحف السعودية والخليجية والعربية استفدنا من التجربة وتعاملنا معها بطريقة مفيدة. وحول ندرة «الصحفي العلمي المتخصص»، قال مدير تحرير «عكاظ»: تجربتنا في مؤسسة عكاظ في هذا المجال كانت قائمة على أن يمتلك الصحفي مهارة الكتابة والفكر بنسبة 80%، والنسبة الباقية للتخصص في المجال، سواء كان طبياً أو مناخياً أو غيره. وتابع «أنا متفائل بأن الصحافة مهمة، ومهما مرت عليها أزمات وضعف فلن تموت»، مدللاً بشدة الإقبال على معارض الكتاب، مشيراً إلى أن الصحافة الورقية مستمرة ولا غنى عنها لكونها أداة تنوير، مع قدراتنا على التطوير الجاد، لافتاً إلى أن «عكاظ» تركز على الخبر العلمي مع المتابعة من قبل الجامعات ومراكز البحوث، وتقديم الخبر إلى القارئ بصورة مبسطة وسلسة، مطالباً بوجود تكامل بين الجامعات ومراكز البحوث مع وسائل الإعلام؛ للوصول إلى أفكار جيدة تهم القارئ. وأعرب صائم الدهر في كلمته عن سعادته بالحضور، قائلاً «نجتمع اليوم في ملتقى عربي عن الصحافة العلمية في العصر الرقمي، حيث أصبح معدل النمو التكنولوجي سريعاً للغاية، خصوصاً ونحن على حافة استقبال قمة المناخ». حضر المؤتمر وزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي، ووزير النقل السابق الدكتور هشام عرفات، كما حضره وزير خارجية اليمن السابق الدكتور أبوبكر القربي، والدكتور عبادة سرحان، إضافة إلى رئيس تحرير «الأهرام» علاء ثابت، ورئيس مجلس إدارة «المصري اليوم» عبداللطيف المناوي، والقائم بأعمال نائب وزير البيئة الدكتورة نهلة فكري، ومن اليمن رئيس الشبكة العربية للصحافة العلمية أحمد الشميري، ورئيس مؤسسة يمن للعدالة والتنمية محمد عبدالسلام. ويهدف مؤتمر الصحافة العلمية إلى تدريب جيل من الصحفيين على المهارات المطلوبة في تغطية القضايا العلمية، وتقديم مقترحات وتوصيات لتحسين أداء المؤسسات الإعلامية، وتخصيص مساحة أكبر للقضايا الصحية والتكنولوجية، وكذلك قضايا المناخ. وفي الختام، تسلم المشاركون شهادات تقدير من الشبكة العربية للصحافة العلمية، تقديراً لمشاركتهم في فعاليات المؤتمر.
