ثمن برلمانيان مصريان قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإلغاء حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة المصرية في التاسع من أبريل عام 2017 عقب تفجيرين استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية أسفرا عن مقتل 44 وإصابة أكثر من 100 شخص. وقال النائب اللواء فاروق المقرحي: إن قرار السيسي يعني «وفاة قوى الشر» في البلاد وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، لافتا إلى أن القرار رسالة للعالم بأن مصر أصبحت واحة للأمان والاستقرار، إضافة إلى تراجع ظاهرة الإرهاب وعمليات العنف، وسيناء خير مثال على ذلك. وأضاف أن قانون الطوارئ الممتد منذ 40 عاماً، وجدده الرئيس السيسي عقب العملية الإرهابية التي استهدفت الكنيستين، كان لظروف متعلقة بمواجهة الإرهاب، وإلغاؤه يتلاءم مع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. ووصف عضو لجنة الدفاع والأمن القومي اللواء يحيى الكدواني، إلغاء الطوارئ بأنه قرار «تاريخي» لأهميته السياسية والاقتصادية داخل وخارج البلاد، إذ يؤكد أن مصر أصبحت خالية من الإرهاب، وذكر أن القرار جاء نتاج عمل ومجهود ودماء شهداء الوطن، مؤكداً أن عجلة الأمن من قوات الجيش والشرطة لن تعود للوراء مرة أخرى، ومستمرة فى تقديم الشهداء والغالي والنفيس لأمن واستقرار البلاد. واعتبر الكدواني ل «عكاظ» أن القرار دليل على انكسار موجة الإرهاب، التي كنا نواجها هناك على مدار سنوات، ورسالة للتنظيمات الإرهابية في الداخل والخارج على قوة النظام في مواجهة تلك التيارات التخريبية التي كان كل هدفها تدمير الأوطان، داعياً الجميع للاحتفاء بهذا القرار الذي سيصب بالإيجاب في كثير من المجالات داخل المجتمع المصري، مبيناً أن قانون الطوارئ منذ تطبيقه لم يستخدم إلا لمكافحة الإرهاب. وأكد أن قرار الإلغاء يجلب الاستثمارات العربية والأجنبية، ويؤكد أن مصر تعيش في حالة أمن وأمان.
