منذ قابيل وهابيل عرف الإنسان الجريمة، إذ حدثت أول جريمة قتل في تاريخ البشرية، ومنذ ذلك الوقت تتعدد وسائل وأساليب الجرائم من قتل أو سرقة أو نصب أو سطو مسلح أو إرهاب، فتشهد الجريمة تطوراً يسبقه تطور وسائل الكشف عنها وإسقاط مرتكبيها. عمل أمني متواصل لا يهدأ في السعودية، يكشف القدرات الأمنية والجهود التي يبذلها رجال الأمن في كشف الجرائم والحفاظ على الأمن باستخدام مناهج وتقنيات متطورة أصابت الهدف ووصلت إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة. تنوعت نجاحات السلطات الأمنية في الضرب على أيدي الجناة في مبادرات استباقية بالوصول إلى مخططاتهم ثم كشفهم واختراق مخابئهم ففي الأسبوع الماضي نجحت الأجهزة الأمنية بالرياض في ضبط مواطن ارتكب عدداً من الجرائم تمثلت في السطو على الصيدليات والاستيلاء على ما تحويه من أموال، والاعتداء على مواطن بالطعن بسلاحٍ أبيض، وسلب مبلغ مالي منه. وفي مكةالمكرمة أسقط العمل الأمني مواطناً يتفوه بألفاظ مسيئة تجاه سكان إحدى المناطق عبر بث مباشر في أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، كما أعلنت شرطة منطقة الرياض القبض على 4 مقيمين من الجنسية البنغلاديشية ارتكبوا عدداً من جرائم السرقة تمثلت في سرقة الكيابل الكهربائية والقواطع النحاسية والمتاجرة بها. كما قبضت على 5 مقيمين من الجنسية الباكستانية و3 من الجنسية الأفغانية بالرياض ارتكبوا جريمة سلب، بانتحال صفة رجال الأمن والترصد لمقيم من الجنسية الباكستانية والاعتداء عليه وسلب مبلغ 415 ألف ريال. وفي القصيم أوضح المتحدث باسم الشرطة أنه تم القبض على مواطنين اعتديا بالضرب على مقيم داخل محطة وقود. وفي تبوك أشار المتحدث إلى القبض على مواطنين سرقا تجهيزات من أبراج الضغط العالي التابعة لشركة الكهرباء وقُدرت قيمة المسروقات (1,050,000) ريال. معتدون ومحتالون في قبضة الأمن نجح عمل أمني محكم في الرياض في الكشف عن قضية معقدة بالاعتداء على عاملة منزلية وسرقة 8 ملايين ريال، وبيّن المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض الرائد خالد الكريديس، أن المتابعة الأمنية لمكافحة جرائم الاعتداء على الأموال وتعقب مرتكبيها، أسفرت عن تمكن الجهة المختصة بشرطة المنطقة من استرداد مبلغ (8,000,000) ريال، والقبض على مواطنين في العقد الرابع من العمر، ارتكبا حادثة السرقة التي تمثلت في اقتحام منزل مواطن بمدينة الرياض والاعتداء على العاملة المنزلية والاستيلاء على المبلغ، وضُبط بحوزتهما مواد مخدرة وأسلحة نارية، وجرى إيقافهما واتخذت بحقهما الإجراءات النظامية الأولية، وإحالتهما إلى النيابة العامة. وتواصل الجهد الأمني الأسبوع الفائت بالقبض على مقيمَيْن من الجنسية اليمنية في جدة، قدَّما بلاغاً يفيد بتعرضهما لجريمة تهديد بسلاح ناري من قِبل ثلاثة أشخاص، وسلب مبلغ مالي منهما يُقدَّر ب 190 ألف ريال. كما أفادا في بلاغهما بأنه قد سُلب منهما أجهزة جوال تقدر قيمتها ب 15 ألف ريال، كانت بحوزتهما. وتبيَّن أنه بلاغ كيدي، وأن المسروقات المبلَّغ عنها بحوزتهما، ومخبَّأة في مقر سكنهما. وأسفرت الجهود الأمنية عن القبض على مواطن في الدمام ارتكب عدداً من الجرائم، تمثلت في انتحاله صفة رجل أمن، واستيقاف العمالة الوافدة، وسلب ما بحوزتهم من نقود ومقتنيات، وسرقة المركبات، كما تم القبض على مواطن في جدة؛ قاد مركبته واعتدى على امرأة في أحد الشوارع وسرقة ما بحوزتها. وفي القصيم تم القبض على مواطنَين لم يمتثلا لطلب رجل الأمن بعد استيقافه لهما، وهروبهما وتصويرهما لذلك، ونشره في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الرياض تم القبض على مواطنَين وضعا تجهيزات شبيهة بالتجهيزات المخصصة للمركبات الأمنية على مركبتهما، وقاما بحيازة سلاح ناري من نوع رشاش، وصوَّرا ذلك، ونشراه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي الرياض أيضاً أُلقي القبض على مواطنَين ارتكبا 6 جرائم، تمثلت في سلب المتاجر والمقاهي، والاستيلاء على ما تحويه من أموال. وبلغت قيمة المسروقات 22 ألف ريال، و أكد المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض، الرائد خالد الكريديس، بأنه إشارة إلى مقطع الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحادثة نشل شخص هاتف من امرأة في أحد الأماكن العامة بمدينة الرياض والهرب مع مجموعة أخرى في مركبة كانت تنتظره بعد تنفيذ جريمته، أسفرت المتابعة الأمنية عن تمكن الجهة المختصة بشرطة المنطقة من كشف هوية الجناة والقبض عليهم. وتبين أنهم 4 مواطنين ومقيم من الجنسية اليمنية، أعمارهم بين العقدين الثاني والثالث، ثبت من خلال إجراءات الاستدلال المتخذة تورطهم بارتكاب الحادثة باستخدام مركبة مسروقة، وضبط بحوزتهم هواتف مسروقة، وتم استرداد المركبة. لاجريمة تسجل ضد مجهول الخبير الأمني اللواء متقاعد سالم المطرفي أكد القدرات الأمنية للأمن السعودي الذي نجح في تطوير قدراته ومعارفه لمواكبة الكشف عن جرائم العصر ومرتكبيها باتباع النهج العلمي والميداني في دراسة الجرائم وحصر الشبهات واعتماد أحدث التقنيات التكنولوجية في إحباط وكشف ومكافحة الجريمة، مع الاهتمام بتدريب العناصر والكوادر الأمنية على أحدث الأجهزة و الخبرات وكشف أغرب الجرائم وأعقدها. وشدد المطرفي على أن رجال الأمن في كافة القطاعات الأمنية سجلوا نجاحاً كبيراً وملموساً في التصدي للعديد من أنواع هذه الجرائم، بكشف تفاصيلها ومن يقف خلفها في وقت قياسي منذ وقوعها، فلم يشهد المجتمع السعودي تسجيل أي نوع من الجرائم ضد مجهول. وأضاف مهما تعددت أشكال الجريمة وحاول منفذوها منع رجال الأمن من كشف مخططاتهم الإجرامية، ألا أن رجال الأمن أثبتوا كفاءتهم فما إن تستكمل إجراءات التحقيق حتى تنكشف الأيادي الخفية، ومرتكبو تلك الجرائم ليتم تقديمهم للعدالة. لاشيء يحدث بالصدفة أوضح الخبير الأمني اللواء متقاعد مسعود العدواني أن كل جريمة يتم كشفها وضبط مرتكبها لا تأتي بالمصادفة والإجراءات الروتينية، وإنما هو نتاج عمل أمني متواصل وجهود متتالية وأعمال تخطيطية دقيقة ومخاطر كبيرة يبذلها الأكفاء والمخلصون في صفوف الأمن المتمثل في كافة قطاعات وزارة الداخلية، التي تصدت لأنواع عديدة من الجرائم التي حاولت أن تطول أمن المملكة. وزاد قائلاً: بفضل الله ثم باهتمام القيادة وتلاحم قيادتها وشعبها تتكسر مجاديف المجرمين والإرهابيين على يد سواعد رجال الأمن البواسل ولا شك إن هذا التصدي والنجاحات المستمرة التي يسجلها رجال الأمن على الصعيد الداخلي والخارجي لتلك الأعمال الإجرامية وكشف مستورها جعل المملكة من أوائل الدول وفي مقدمتها في الأمن والأمان والتصدي للجرائم ومرتكبيها.
