لم يكن رحيلاً عابراً، ولا فقداً هيناً، ذلك الذي اعتصر قلوب محبي النجيب الأديب الأريب، عاماً كاملًا تربو عليه بضعة أشهر منذ رحيل نجيب الزامل الذي كرس جُل وقته للعمل التطوعي، لوعة اعتصرت قلوب محبيه طوال هذا العام، إذ لم يغب اسمه ولا تتبع حرفه وسيرته من يوميات محبيه في وسائل التواصل الاجتماعي، فما بين فئة تترحم وأخرى تسترجع وتتذكر وثالثة تعيد مقالة أو تغريدة، الأمر الذي يثير مساحة كبيرة «للغبطة»، فالنجيب كما يبدو لنا حياً لم يمت في قلوب محبيه وقراء حرفه الألق، وأعماله الخيرية التي بقيت شاهد عصر على ما قدمه، رحمه الله. الإعلامي والكاتب الصحفي وعضو مجلس الشورى السابق الدكتور نجيب الزامل الذي رحل في ال4 من يناير 2020، وعلى الرغم من مرور 16 شهراً على رحيله ما زال مُحبوه يرددون عبارته الشهيرة «يا حبي لكم»، توفي الزامل بعد سيرة عطرة وأعمال إنسانية وتطوعية، في العاصمة الماليزيه كوالالمبور، ودفن في مكةالمكرمة. وتخليدا لسيرته العطرة في مجال التطوع والبذل والعطاء، وجه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمانة المنطقة الشرقية، بتسمية أحد شوارع الدمام باسم الراحل نجيب الزامل، ويقع الشارع بجانب منزل الفقيد بحي المزروعية بالدمام، وتم استبدال لوحات الشارع بلوحات تحمل اسمه. تلقى الزامل تعليمه المبكر في مدارس شركة أرامكو، وتعلم منها وفيها الاعتماد على النفس، وعُيِّنَ عضوا في مجلس الشورى عام 2009، وعُرِف بمناصرته ووقوفه بجانب الشباب، ووفاء لأهل الأحساء أنشأ جمعية تطوعية تضم مجموعة من الشباب والشابات للقيام بالأعمال التطوعية في المحافظة تحت مسمى «فريق أولاد وبنات الأحساء التطوعي».