تحول شارع «الطبقة» الممتد من شارع التلفزيون في الطائف من شارع لا يعرفه حتى سكان الحي إلى ملتقى لشباب الطائف والمحافظات المجاورة، وذلك بعد أن حول عدد من الرسامين الشباب بجهودهم الفردية الشارع إلى ملتقى فني، يحمل العديد من العبارات التوعوية في مقدمتها «خذ اللقاح حتى ترتاح». واستطاع الشاب عادل الثبيتي ورفاقه من الجيران أن يحولوا شارعهم إلى مكان يقصده الشباب ومحبو التصوير وذلك للاستمتاع بالمناظر الجميلة التي كانوا يتمنون أن تكون في مكان عام يقصده الجميع. فيما طالب عدد من الزوار أمانة الطائف بدعمهم من خلال إسناد العديد من الأعمال لهم. ويشير عادل الثبيتي في حديثه ل«عكاظ» إلى أنهم يحتفلون في كل عام بوضع بعض الزينة في مدخل الشارع وكانت عادية كغيرها في الشوارع ومداخل الأحياء لكنهم بعد انقطاع عام بسبب جائحة فايروس كورونا والسماح لهم هذا العام رغبوا في تنفيذ أفكار جديدة تناسب الحدث، فتم تحويل الشارع إلى ملتقى للفن بجهود الجميع من أبناء الجيران. بدوره، يؤكد راشد الحارثي أن هناك أفكاراً مختلفة ينفذونها بجهود فردية بالتعاون مع الزملاء، ويتمنون أن يكونوا تحت مظلة رسمية تتبناها محافظة الطائف أو الأمانة، وذلك ليكون العمل منظما ويعود بالفائدة على الجميع، فيما يشير رائد الزهراني إلى أن الفكرة تم تنفيذها خلال 3 أيام تقريبا وبجهود فردية من الزملاء، إذ وضعوا مبلغاً لشراء المظلات والطلاء والإنارة والعمل عليها بنفس الفريق، لتجد إقبالا كبيرا أدخل على نفوسهم والشباب الزوار من الأحياء السكنية والقرى المجاورة، متعة من نوع خاص. واعتبر سعود الزهراني هذا الفن والعبارات المستخدمة على الجدران، رسالة إلى المجتمع بأخذ اللقاح، ناهيك عن تعبيره عن فرحة العودة إلى جمعات رمضان التي أبهرت الزوار الذين تساءلوا عن الجهات التي تتبنى هذه المواهب الفنية المنتشرة بأعداد كبيرة في محافظة الطائف، من المتطلعين إلى تبني أفكارهم وأعمالهم وتنفيذها، مؤملين إقامة شارع في الردف يضم أعمالهم وأفكارهم ويكون مقصدا للزوار ومحبي هذه الفنون.
