يقول «زافير مفيد يوكسيك» من تركيا إن شهر رمضان في السعودية جميل وقريب للقلب لوجود المقدسات والأجواء الروحانية التي تنعش الروح، مؤكداً أن قدسية المكان والزمان تجتمعان في مكان واحد، ما يعزز القيم الإيمانية في النفوس، ويغتنم المسلمون هذا الشهر لأداء مناسك العمرة. وعن رمضان في تركيا يقول: لا يختلف عن بقية الدول إلا في الطقوس، ومن عظمة هذا الشهر يطلق عليه الأتراك «سلطان الشهور»، نبتهج بقدومه ونستقبله بشوق كبير، وتتعدد مظاهر استقباله بعادات وتقاليد موروثة، إذ تتزين المنازل والشوارع وتنتشر فيها العطور الطبيعية، وتحتفي المساجد بقدومه بلافتات مضيئة تحمل عبارات ترحيب بالشهر الكريم. ومن أبرز المظاهر -كما يقول زافير- تلاوة القرآن وتلقى الدروس الدينية في المساجد، واستثمار أوقاته بأداء العبادات والتقرب إلى الله، ويجتمع الناس في الإفطار ويؤدون الصلاة جماعة، ومن أهم ملامحه التكافل الإنساني والتآزر وتبادل الزيارات بين العائلات. ويتابع زافير: مائدة الإفطار التركية متنوعة، ومن أهم مكوناتها على سبيل المثال شوربة العدس والكنافة البلدي التي يقبل عليها الشعب التركي والبقلاوة والفطائر و«خبز البيدا» الضيف الدائم على المائدة، وغيرها من الأصناف التي يحرص الأتراك على وجودها على المائدة، وبعد الإفطار لا بد من الشاي الذي يتم إعداده بطريقة معينة يحبها ويألفها الأتراك. وأضاف زافير: يتميز شهر رمضان بأنه مناسبة اجتماعية يجتمع فيها أفراد الأسرة، وأسال الله أن يخلص العالم من وباء كورونا بخير وسلامة، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على السعودية.
