حذر متخصصان عبر «عكاظ» من رمي بقايا الطعام في الساحات والحدائق المهجورة والأراضي البيضاء داخل الأحياء السكنية بالمدن والقرى، لافتين إلى أن هذا السلوك يساعد على وجود الكلاب الضالة، التي قد تتحول إلى مهاجمة البشر. وبينا خطأ اعتقاد البعض بأنهم يفعلون خيرا بإطعام القطط والطيور، إذ إن ذلك مدعاة إلى نشر الأوبئة والأمراض. وحذرت مستشارة البيئة والصحة العامة عضو لجنة البيئة بغرفة تجارة وصناعة المنطقة الشرقية فرح الغريب عبر «عكاظ» من النهج الخاطئ الذي اعتاده بعض العامة، المتمثل في رمي بقايا الطعام في الساحات والحدائق المهجورة والأراضي البيضاء داخل الأحياء السكنية بالمدن والقرى على حد سواء. وأكدت أن هذا السلوك هو أحد العوامل الرئيسية في جلب الكلاب الضالة، التي قد تتحول إلى مهاجمة البشر إذا تهيأت لها الأسباب، لافتة إلى ما حدث مع طفلة الواشلة التي ذهبت ضحية، إضافة إلى ما تسببه تلك المخلّفات من قاذورات وتشويه للبيئة العامة وما فيها من تلوث بصري، محملة المواطن جزءا من المسؤولية دون إغفال دور الأمانات من وجوب توعية المواطنين بضرر هذا السلوك الخاطئ مع فرض الغرامات إذا اقتضى الأمر. وعن الحلول، قالت فرح: «لا بد من تكاتف الجهود بين لجان البيئة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لإيجاد هيئات خاصة لإيواء هذه الكلاب، مع الأخذ بالحسبان حقوق الحيوان، إذ ليس بالضرورة أن يكون التسميم والقتل هما الحل». من جانبه، أضاف عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية وكيل كلية الشريعة سابقاً الدكتور إبراهيم المغيربي ل«عكاظ»: «ما يقوم به بعض الناس من وضع الطعام في الساحات والأراضي البيضاء داخل المدن هو مدعاة إلى نشر الأوبئة والأمراض، والقاعدة الفقهية «لا ضرر ولا ضرار»، ونظيرتها «درء المفاسد أولى من جلب المصالح» تفيدان بأنه لا يجوز للمسلم أن يلحق الضرر بالآخرين وإن أراد الخير، كما أنه إذا تعارضت مفسدة ومصلحة فيكون دفع المفسدة مقدما في الغالب، وعناية الشرع بدرء المفاسد أشد من عنايته بجلب المصالح».