لماذا تصر إيران على إشعال الحرائق في المنطقة؟ وما هدفها من إشاعة الفوضى والدمار في سورية ولبنان والعراق واليمن؟ ولماذا يقف العالم متفرجاً ويكتفي بالإدانات الدولية للإرهاب الذي ترعاه قم في اليمن؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير سعت «عكاظ» للحصول على إجابات عليها من خبراء في الشؤون السياسية وتحدثت مع الوزير الأردني السابق أستاذ العلوم السياسية الدكتور أمين مشاقبة والمحلل السياسي الدكتور منير حمارنة والبرلماني المخضرم خليل عطية. ولخص هؤلاء المشهد مؤكدين أنه «لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط ليس لإيران بصمات عليها» فهي وحدها تعمل على إشعال الحرائق في المنطقة، لافتين إلى أن الإرهاب أطل برأسه في منطقة الشرق الأوسط مع سيطرة نظام الملالي على إيران، فالإرهاب الذي ترعاه وتموله إيران رسمت له خطة ممنهجة تسعى لتفجير الجغرافيا العربية وإغراق المنطقة في بحر من الدماء والدمار والخراب والفوضى وشواهد ما فعلته في العراق ولبنان وسورية واليمن ما زالت ماثلة في الأذهان؛ لأنه يتصاعد يومياً على مرأى العالم والمؤسسات الدولية وعواصم القرار. وأكدوا أن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران عبر ذيولها في المنطقة واسعة النطاق ورفعت وتيرة الإرهاب الإيراني بعد أن تحركت المملكة لحماية المنطقة من الخطر فوقفت في وجه الحوثي المدعوم من ولاية الفقيه لحماية الخاصرة العربية والإسلامية والخليجية من الخطر الإيراني؛ حيث أرادت طهران أن تكون البوابة التي تدخل بها إلى منطقة الخليج العربي غير أن هبة السعودية لإجهاض المشروع الإيراني منعت هذا الاختراق. وقالوا إن المملكة لجأت لكل الطرق في التعامل مع الموقف في اليمن غير أنها وجدت أن طهران ممثلة بجماعتها الإرهابية تصر على إحداث الفوضى وسفك الدماء لتنفيذ المخطط الإيراني بغزو المنطقة من خلال الخاصرة الخليجية، وهذا ما أكده إمعان جماعة الحوثي في تجاوزاتها، ورفضها الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، والمساعي القائمة لتطبيق الهدنة، والجهود الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية. وأكدوا أن العالم الآن وبعد كل هذه السنوات من الحرب في اليمن ثبت فيها إصرار إيران وجماعة الحوثي على جعل الأعمال الإرهابية عنواناً لهم مطالب من خلال مجلس الأمن للتحرك الفوري وتشكيل جبهة عالمية تنضم إلى التحالف العربي للقضاء على الحوثيين الذين يمهدون الطريق بكل وسائل الإرهاب لتنفيذ المخطط الإيراني في المنطقة على أن يتزامن ذلك مع كشف حجم الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي في اليمن من قتل للأبرياء وتدمير البلاد وخلق حالة الفوضى ما يتطلب أيضاً التدخل العاجل لدعم الشرعية في اليمن وإنهاء الخطر الإيراني وقطع ذيوله المتمثلة بجماعة الحوثي. وأجمعوا على أنه لا يستطيع العالم إغفال الحقائق حول حقيقة الدور الإرهابي لإيران لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، فإيران ترعى الجماعات الإرهابية الرئيسة في المنطقة والعالم، وهي وراء العنف في العراق وإطالة أمد الحرب الأهلية في سورية واليمن وعند الحديث عن مصادر تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة فإن دور إيران يبرز بشكل واضح على رأس القائمة، خصوصاً بعد اأن زودت الحوثي بالصواريخ الباليستية لاستهداف المملكة ما يستلزم فتح ملف إرهاب الدولة الإيرانية في المحافل الدولية.